عرض مشاركة واحدة
قديم 11/10/2008   #1
شب و شيخ الشباب اللامنتمي
عضو
-- مستشــــــــــار --
 
الصورة الرمزية لـ اللامنتمي
اللامنتمي is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
المطرح:
في عينيها !
مشاركات:
2,873

افتراضي . . . أشياء عاقِلة في ليلة مَجنونة . . .





مُذيعُ الأخبار بـِ هَيئتهِ الجامِدة

بـِ نظراتهِ اللئيمةِ الباحثةِ عن المَذابح وَ المجاعات وَ الأعاصير وَ ريتا وَ أخواتها

يطلُ مَرة ً أخرى مِنْ عَلى شـاشَـةِ تلفازي الصغير

بـِ وجهٍ بارد وَ لكنة ٍ فخمة لـِ يرتِكبَ الكَذبَ العلني !

هوَ لا يبتسمُ أبداً كي لا يفقدَ حِياديته

هوَ يتعمدُ استفزازي

وَ لا أدري قد تكونُ شُـروط ُ مهنته أن يكونَ بغيضا ً !

يطلُ عليَّ كُلَ يوم ٍ لـِ يُخبرني عَن أناس ٍ ماتوا بـِ مَجاعةٍ في السودان

أو يُخبرني عن انفجار وقعَ في بغداد

أو عَن ضحايا نساءٍ قد أصيبوا بـِ الإيدز ِ سَهواً !

ألا يَفهمُ مصاصُ الدماءِ هذا أن ذلكَ هوَ ما يفعله ُ الناس ؟

أتمنى لو يسـمعني وَ أنا أقول لهُ مِنْ هُنا :

" أيها الأبله .. لا يوجدُ جديدٌ فيما تخبرنا به .. الناسُ يَموتون ... هذا هُوَ ما يفعلونه مُنذ ُ أنْ خـُلِقوا "


ذلكَ النادل المُصاب بـِ داء " الشَـكوى المزمنة "

دائماً يندبُ حظه

ففي كُل ِ صباح ٍ يقولُ لي وَ هو يقدمُ لي قهوتي الصَباحية :

" ايييي يا عم ... عطني حظك و ارميني بالبحر "

لأقولُ له كـَ العادة وَ كـَ كُل ِ يَوم مُبتسِماً في وجههِ بـِ حُزن

عبارة جون كينيدي الشَهيرة :

الحَياة ليسَـت عادِلة يا صَديقي

الأمر أصبح مملا ً جداً !

أودُ لو أعطيهِ حظي ثمَ ألقي بهِ في البحر

لـِ يموتَ غرقاً أو دهسَـاً تحتَ باخرة ضخمة

أو لـِ يمزقه ُ قرشُ البحر ِ فأسـتريحُ أنا وَ حظي مِن شَـكواه ,.


تك .... تك .... تك .... تك

فليُسكتْ أحدكم عقرب الساعةِ هذا

عقاربُ الساعة أشـياء مُمِلة , كائناتٌ مُبتذلة تكدحُ بـِ اسـتمرار ٍ مُغيظ

كُلُ الأشـياءِ تبدو لي سَـخيفة هذهِ اللحظة

الشـاحنات مثلاً !

قمة ُ المأسـاة أن يخلقكَ الله " شـاحِنة "

تغيرُ مَسـارك فجأة ً.. تسيرُ على مهل ٍ نحوَ وجهة ٍ مُحددة

يكتبونَ على ظهرك " سُـبحانَ الله .. عين الحسـود فيها عود ! "


ابن أختي الصغير

المُبتسم دائما ً كـَ يوم ِ عيد

وَ المُزعج كـَ حرب ٍ أهلية

يَمشـي على خطواتي ..خطوة ً بـِ خطوة

يرتكبُ جميعَ أخطائي السـابقة بـِ دقة ٍ تنتزعُ الإعجاب

إعجابي طبعاً .. لا إعجابَ الآخرين !



" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "

آخر تعديل اللامنتمي يوم 11/10/2008 في 18:22.
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03622 seconds with 10 queries