الاسباب السياسية :
وتتمثل بالنظام الملكي الذي كان ما يزال يستند إلى النظرية نفسها في الحكم وهي ( الحق الالهي ) التي كان يحكم على أساسها لويس الرابع عشر الذي حكم بين عامي 1643 _ 1715م فالملك لويس السادس عشر كان لايزال يعد المصدر الاساسي لكل التشريعات والقوانين في عام 1789م . بأنه يستمد سلطته من الله , ولهذا كان يرفض أي مشاركة مهما كان نوعها فهو المرجع الاول والخير في الدولة , ويمسك بالأمور عن طريق موظفيه الرسميين , وادارة حكومية على درجة كبيرة من التخلف والرجعية , أضف إلى ذلك ضعف شخصيته في البت بالامور وانتهاز الفرص , كما اتصف بسيطرة زوجته ماري أنطوانيت القوية الشخصية عليه , وكانت في نظر العامة , لكونها نمساوية مصدر كل المتاعب المالية التي منيت بها فرنسا .
واذا كان الحكم الملكي المطلق مقبولاً في عهد لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر , فانه لم يعد مقبولاً في عهد لويس السادس عشر 1774 _ 1793م وذلك بسبب تغير العصر . فالقرن الثامن عشر بخاصة الثلث الاخير منه كان عصر الافكار المستنيرة وعصر وجود أشكال من الحكم المقيد دستورياً : كنظام الحكم الملكي الدستوري في انكلترة , الذي كان يعتمد على حد معين من المشاركة الشعبية في الحكم من خلال مجلس العموم البريطاني , وهذا النظام كان مثار اعجاب كثير من الفرنسيين .
سلاماً ... سلاماً يا وطن الخمر والعواهر والاسنان المسوسة ......
|