بعثري حلمي فوق الجديلة وارمحي بين السهول....
كمهرة تكره القيود.... تأبى العبودية....
تلقي عن صهوتها كل العشاق .... وتعتنق الياسمين....
لن أستسلم للنعاس....
لن أطفئ قناديل الزيت المتقدة في أطلال غرفتي الحجرية....
المنزوعة السقف ..... المتقدة باللهفة....
السهر يشتعل في قلبي شوقاً وحنيناً وقُبل....
كم من جنون ارتكبنا في حضرة القمر....
كم من قبلة تبعثرت ألافاً من النجوم....
كل نجمة ترشد تائهاً في صحارى الوقت....
إلى حضن من يحب....
كم من نجمة رسمت أملاً لبحار يتخبط في بحار الشوق ......
بعثري حلمي في واحات وجهك الصوفي....
وامتطي صهوة الرغبة واتبعيني.....
لنيمم وجهنا شطر الجنون....
***
أقرأك كأسطورة يونانية مليئة بالحنين...
بالسكر.... بالملاحم...
في كل خطوة تقربني منك ترمي الألهة أشرعتي إلى أصقاع جديدة.....
إلى عالم موحش......بارد....تطعن شوقي باستهزاء.....
***
مكللة بالغار.... جسدك شجرة زيتون.... وقلبك يطفح خمراً...
وأني أحبك رغم الشتاء ورغم القدر.....
أحبك رغم المسافات .... رغم السيوف....
رغم القبيلة .... رغم الحدود...
رغم احتضاري....
عيناكِ صلاة...عيناكِ صلاتي
واني أصلي .......
سلاماً ... سلاماً يا وطن الخمر والعواهر والاسنان المسوسة ......
|