عرض مشاركة واحدة
قديم 05/10/2008   #9
شب و شيخ الشباب achelious
مشرف
 
الصورة الرمزية لـ achelious
achelious is offline
 
نورنا ب:
Oct 2006
المطرح:
الغدّ
مشاركات:
2,008

افتراضي


إن توغل الألمان إلى مسافات شاسعة داخل الأراضي السوفياتية أثر على وصول الإمدادات لهم، لذلك تم تجمد الهجمات الألمانية في الإتحاد السوفياتي قبل الوصول إلى موسكو في 5 ديسمبر عام 1941,لم يستطع الجيش الألماني التقدم بكل ماتحوي الكلمة من معنى، وذلك لعدم وجود أي إمدادات للهجمات أو لصد الهجمات المتردة من السوفيات، إن الزمن المتوقع لعملية باربروسا كان يكفي لشل السوفييت في اعتقاد الخبراء العسكريين الألمان، وذلك قبل حلول الشتاء، عدم نجاح ذلك أدى إلى فشل فادح في خطط الألمان.

خلال التراجع السوفياتي، استخدم السوفييت سياسة الأرض المحروقة، فقد كانوا يحرقون المحاصيل والمرافق العامة والخدماتيه خلال تراجعهم من قبل ألمانيا، كل ذلك ساهم في المشكلة الألمانية اللوجستيه التي عانت منها ألمانيا خلال الغزو، الأهم من ذلك، استطاع السوفييت أن ينقلوا مناطقهم الصناعيه بعيدا عن وطيس الحرب إلى الشرق.

أدى طول الفترة الزمنية للحملة الألمانية على الإتحاد السوفياتي بأضرار بالغة على الجيش الألماني، حيث أصيب مئات الآلاف من الجنود الألمان بحمى ونزلات البرد نتيجة البرد القارس للشتاء السوفياتي، وزاد ذلك الضرر من خلال الهجمات المرتدة للوحدات السوفياتية.

مع كل تلك الأضرار التي جابهت الألمان خلال الحملة، استطاع الألمان أن يسيطروا على مساحات شاسعة من شرق الإتحاد، أدى ذلك إلى خسائر فادحة للجيش السوفياتي.

بعد الشتاء الممتد بين 1941 - 1942، أعد الجيش الألماني لعملية هجومية، كانت من أكبر المشاكل التي عانى منها الجيش الألماني هي قلة البنزين، لذلك قررت القيادة الألمانية التوقف عن الوصول إلى موسكو.
وفي صيف 1942، تغير اتجاه الحرب لتصبح في الجنوب، وذلك للوصول إلى حقول البترول في كاكاسوس Caucasus، كما قام هتلر بتقسيم جيشه إلى مجموعتين في الجنوب، مجموعة للهجوم على كاكاسوس والمجموعة الثانية للهجوم على ستانليغراد (والتي تسمى الآن بفلوججراد).

رغم تردد هتلر، والمعارضة بين ضباطه، ومع زيادة الدعم لخطوط المعركة في شوارع ستانليجراد، استطاع الألمان أن يحتلوا 90% من مساحة المدينة، لكن استنفذت قوى الجيش الألماني وذلك لانجراره لحرب شوارع مع بقايا الجيش السوفياتي في صراع مباشر ومرير، ومع تركه القوات الرومانيه والهنغارية لحراسة الأماكن المسيطر عليها، خلال عملية تسمى أورانس، استطاع السوفيات التغلب بسهولة على ماتبقى من جيوش المحور، الجنود الألمان الذي تبقوا في المدينة حوصروا وتم قطع جميع الإمدادات العسكرية عنهم، رغم ذلك ورغم حصول مجاعة بينهم، أمرهم هتلر بالقتال حتى آخر جندي يتبقى لديهم، قاتل هؤلاء الجنود وأظهروا صمودا وثباتا لايوصف وشجاعة رغم كل الظروف الصعبة الذي مروا بها.

بسبب النقص في الغذاء و العتاد العسكري و الوقود ، بدأت وتيرة الحرب لدى الألمان تقل ، ذلك أدى إلى استسلام جزئي من القوات الألمانية المحاربة في 2فبراير عام 1943 ، في محاولة يائسة من هتلر ليمنع الإستسلام ، قام بترقية القائد فريدرش باولوس قائد الجيش السادس إلى مارشال ، لأن لا يوجد اي ضابط يحمل هذه الرتبة قد استسلم ابدا .

يتبع
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03142 seconds with 11 queries