البراءة سوداء ام بيضاء
عندما اكتب خربشاتي اعزف مع القلم كل حين
وكأني اكتب على الوتر واخربش مع ايقاعي الخاص المتقاطع
ارسمك ايتها الحقيقة في دفاتري على اسطر ضيقة تكاد تقتلك في حضنها
وترقد الكلمات هناك بعيدة عن ملامس المصطنع
ترقص على الورقة تحب البراءة الارض والطبيعة
تحب الشجر التي ترقص اليه
انها الحقيقة ترى الورقة هي الشجرة
تكفيها بضع خطوات بحجم الكف لتصبح ثقبا يدوب فيه هذيان المصطنع
امشي والرصيف اكل مني رماد سيجارتي
والسواد يضمني, يحبني ويذكرني في كل مرة يشعر اني رحلت عنه
والسواد حقيقية جميلة تصطف فيها الاحلام بالابيض والاسود
جفوني باتت تحب الظلمة
تجرء جفوني على اخراج الحقيقة والرموش تغطيها
السواد حقيقة
يركض مثل الضوء الشديد الشفافية ويتظاهر الاصطناع في سطوع الخيوط الذهبية
ولكن اين سيختبئ في الظلمة المستمدة من احتراق اطراف الظاهر واختباء الحقيقة
السواد ليس لأصحاب الاصفر و الازرق فتلك هي الوان اختباء الحقيقة
السواد حقيقة بيضاء
السواد يقبل البياض في جحر الحقيقة
لطالما تسألت
الضوء معروف مصدره وتكونه
مالذي يولد الظلمة دون ان تولد وحدها ... دون ان اطفئ المصباح المصطنع لأهنئ في الظلمة
اعزف لحن الرجوع الى الظلمة وٌاُحدث الاحرف ومن قال ان القلم جماد
في قلبي يعيدني ان انسان يحب كوخ في قلب الغابة . . رائحة القهوة تفوح من يدين تحب القبلة التواجد بينهما
يعيدني اني احب الغفيان على انامل بين شعري
وتحيني تلك . . تحيني تلك الدمعة واركض لأضع تراب تسقط عليه لتسقي عطش الوردة مدة ثواني
تحيني تلك البرائة حتى اني اتخيل نفسي ابكي على صدرها واقبل عينها
حيث تحدث الدموع عن الحب بدل من النطق المتلعثم على صدرها الابيض وجفوني السوداء
هل البرائة سوداء ام بيضاء
.
.
اذهب وابتعد ولا ترجع
انظر اليك من من قريب وانت اصبحت بعيد
لا تنظر الى الخلف كي لا ترجعك الدموع
ولا تنظر الى الامام كي لا يخدعك ارتسام الماء على تراب الصحارى
اذهب وابتعد قبل ان تقع في مصيدة القلوب وتتحول الى رياح تحب الدوران
رقي استيقاظ الصباح في عيني يأخذني الى زاوية نفسي
دعوها ترقص ارجوكم
من دواعي سرورك ان تغوص في اعماق صورتك
تمضها بعينيك وذرايعك
وقلبك يلهو احيانا بخفقانه
وبصخب هذه الشكوى الوحشية المتمردة
فانتما تغمضان لا تبوحان
آخر تعديل SelavI يوم 02/10/2008 في 22:22.
|