- أنت عندما تكون حبيسا ً في حجرتك الداخلية وجيعا ً ، تعاني من عواصفك ، فمرّد ذلك إلى أنك وحيد ، عاجز عن الكلام ، ومفطوم بقسوة عن الحب .ففي ذلك المساء ، عندما أضناك العذاب ، لو أن صديقا ً - صديقا ً حقيقيا ً كان قد جاءك ، وقدم لك يده وبسمته ، وقال لك " تعال، إنني في حاجة إليك ، من أجلي ومن أجل الآخرين ، كم من الغيوم كان من شأنها أن تتبدد في سمائك المنقشعة ؟
- بعض الناس يصمتون ، في انكماشهم الوجيع ، في حين يتكلم آخرون ويقذفون بأقوالهم في وجوه الآخرين .. يحلمون باللقاء ولكن كلا منهم يقول : كنت راغبا ً في أن آتي به إلى منزلي غير أنه كان هو راغبا ً في المضي بي إلى منزله ويقبع كل منا في منزله مضاجعا ً أحلامه ..
- رغم الضجيج والأغاني
.. رغم الأيادي الممدودة والأجساد المقدمة
رغم الخواطر الخيرة والنوايا الطيبة
رغم الصراعات في سبيل العدل والانتصارات
رغم الشرائع وجميع القوانين
رغم العلم وكل التقنيات
رغم كل شيء
لن يفلت الناس من سجونهم
ما لم يكونوا محبوبين وما لم يعرفوا كيف يحبون
|