بدافع الأمل كنت لأجيب نعم اذا ما انهارت امريكا ستنهار اسرائيل
وأن العالم سيكون أفضل اذا ما انهار القطب الكبير
وأننا قد نرتاح اذا ما حصلت هذه التنبؤات
التي تستند الى أمل خفي بين ثنايا الجرح
ولكن دعنا نستذكر ما كان من قبل
هل شكل انهيار الدولة العثمانية - منذ زمن غير بعيد -
تحرر للعرب من الاضطهاد والاستعمار
أم شكل حقبة جديدة ومختلفة تماما
وقاسية على الدول العربية أوصلتها الى هذا المآل
و أيضا هل شكل تسلم أولمرت بعد شارون انتهاء لفترة الظلم الغاشم الذي سببه
أم أنه كان فاتحة لعصر جديد من الحروب ؟
فالامثلة كثيرة والتاريخ يعيد نفسه
بدافع التحدث بلسان الواقع لا أجد مبررا يدفعنا الى الفرح لدى انهيار تلك القوة
اذ أن قوة أخرى أشد وأعتى ألف مرة ستأتي وتجعلنا نترحم على أيام القطب الكبير
ثم ان أمر اسرائيل بات ينفصل شيئا فشيئا عن الشأن الامريكي
اذ انه أصبح يشكل قوى أخرى تضاهي قوى القطب
اذا ما استشعرنا أهمية أن نتحرك على الظلم
أيا كان مصدره سوف لن ننجو
و هنا أستذكر قول أمل دنقل :
وخلف كل قيصر يموت قيصر جديد
وتقبل المشاركة 
أنا لست ابنة للمجتمع ولا هو أبي أنا غريبة ..
|