يا وطناً..
ملَّ الصراخ والرصاص
من نافذتي القديمة
أراكَ
طفولةً .. مرهقة
شوارعاً .. ممزقة
فارغاً.. إلا من الوحدة
والآن تتأهب للرحيل...
فارغاً إلا من الأمتعة
ترحل عن طريقي ...
بحرك.. شوارعك..صورك .. شعبك.. صراخك حتى نوافذك
أنكرتك
بِِنا نهارك أصبح قاتماً ...
أتذكُر عندما غفونا على كتفيك
ولمّا استيقظنا .. نسيت بأننا هجرناك
قبَّلت جبيننا
أردت نشوتك منا
فـ هجرناك للمرة ثانيةً
ولا زلت تنتظرنا
والآن نطرد من كان ينتظرنا
بئساً لنا ولغربتنا
وهنيئاً لك ... بهجرانك
جُرِّدت من كل أشيائك
وأنت يا وطني.. ستبقى كحذائي
الذي لا زلتُ حتى الآن أسير دونه حافياً
ولكنك ستبقى يا وطني .. وطني