[ابو ريتا]

لعلني اعتدت على الغربه واعتادت علي
بعد مدة معها ومع مجرياتها...وحدك لا ام تشكي لها همك
لا اب تاخذ رأيه بمصاعبك....لا أخ تستند اليه عند تعبك
لا صاحب يقف معك ولا حبيب له تشتاق وهو لك
هي هكذا لا تعرف الرحمة ولا تغفر الخطأ
انت فيها وحدك... مصاحبا نفسك... جالسا مع وحدتك... شاكيا ألمك مؤلمك....
كم هي اللحظات التي تتمنى فيها ان تكون بين اهلك.... وناسك....ومن احببت
تمارس ما اعتادت عليه جوارحك منذ صغرك......تتنفس الهواء الذي عشقت وتعشق
تتشرف برائحة تراب طالما عليه سجدت......وتنشرح نفسك لصوت مؤذن في صحبة الفجر يطربك
تشرب ماءا لطالما احياك و أنبتك......وفنجان قهوة عربية من يد ام داعية عليه اصبحت..و....و....و.
.لم اعد اعرف معنى المشاعر....نسيت طعم الفرح....لون الحب....شكل المرح....حتى الحزن لم اعد اميزه
اصبحت اتنفس الهواء شوقا واخرجه اشتياقا لوطن
بعيد عني حاضرا في قلبي.......
.انت في الغربة وكأنك تعيش في مسرحية طويلة مملة
لا تعرف فصولها ولا نهايتها....تجامل ممثليها بزيفهم وحماقاتهم....وكأنهم اصبحوا قدرك وانت قدرهم...
.الله ما أجمل الوطن بابتساماته واهاته
افراحه واحزانه....احياءه وامواته....كيفما كان يبقى جميلا
متساميا بالغا عنان السماء بجوهره وطيبته وطهره...كم انت رائعة يا سوريا.....رائعون يا اهلي.....رائعة يا بيت ياشوط
رائع يا شعب سوريا
هو وطن أدنى مكارمه أني فيه اكتمل.....رائع يا وطني....

ابو ريتا