أولا : تسبي ليفني
لمن لا يعلم الكثير عن ليفني ذات الأصل البولندي وابنة ضابط العمليات الأول في منظمة الايتسل الصهيونية وامها ليست أقل شأناً من والدها.
ليفني في سن ال 16 على ما اعتقد كانت من أول المتظاهرين ضد وزير الخارجية هنري كسنجر .. عند انسحاب اسرائيل من الجولان وسيناء.
وليفني أيضاً كانت من أكبر مؤيدي رئيس الوزراء الاسرائيلي " مناحيم بيغن.
قبل 30 عاماً من الآن انضمت ليفني إلى الموساد
اسم ليفني مرتبط ارتباط وثيق باغتيال المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية " مأمون مريش
تحت ظل آرييل شارون منذ 7 أعوام ... ليفني تسلمت وزيرة التنمية الاقليمية ثم وزيرة للعدل
حتى عند انسحاب شارون وتشكيله حزب كاديما .. كانت ليفني أول المرافقين له
هنا انا لست بصدد سرد سيرة ليفني الذاتية .. او قص سيرة حياتها
إنما هنا أود أن نتذكر سويةً وكما هو معروف ... لن نجد مسؤولاً يندرج في سلم المناصب في دولة إسرائيل لم تتلطخ يداه بالدماء، إن لم يكن من خلال الموساد، فهو أكيد أنه من خلال قوات الجيش. تسيبي ليفني .. رئيسة حزب كاديما .. ومرشحة رئاسة الوزراء هي ليست باستثناء لهذه القاعدة وفقا لمسيرتها المشرفة في التاريخ الإسرائيلي
أي في النهاية ... لن أفرح لاستلامها المنصب الجديد ... ولن أحزن على أولمرت لتنحيه عن الكرسي
فـ كلاهما مرّ ... والله ينجينا من الآت
ثانياً : أوباما وماكين
لا أعتقد أنه يهمني أو يهم أي سوري أو عربي أو شرق أوسطي ليس لديه أدنى اهتمام بأمريكا داخلياً بما سيفعل أوباما أو ماكين داخلياً على مستوى أمريكا
إنما اللذي يهمني هنا .. ماهية مشاريعهم تجاه الشرق الأوسط .. بالرغم على تحفظي على أي تدخل أمريكي وغير أمريكي في شأن أي دولة شرق أوسطية .. لكن طالما نشرات الأخبار تحشونا بهم .. فـ مضطرون لإبداء رأينا في هذا المحور ... محور أوباما وماكين والشرق الأوسط
بالنسبة لي أظن أن تركيز كل منهما على الشرق الأوسط يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية هي : العراق ، إيران ، فلسطين
فيما يتعلق بالعراق أوباما يعد بسحب قواته من العراق خلال السنة الأولى من توليه الحكم وماكين لا يعد إلا بأنه ليس لديه استعداد لسحب القوات من العراق قبل خمس سنوات من توليه الرئاسة بالاضافة لإصراره على النجاح الباهر للاحتلال الأمريكي للعراق وتأكيده لتعزيز أمريكي في أفغانستان
فيما يخص إيران يتفق الاثنان على مدى خطر إيران على الشرق الأوسط لكن الاختلاف بينهما ... أوباما يحاول اللجوء إلى طريقة سلمية لحل هذه الأزمة بعقد اجتماع سريع مع أحمدي نجاد .. بينما ماكين يشدد على فرض عقوبات اقتصادية ومالية وسياسية أقسى على إيران .. وفي حال عدم الجدوى ربما سيضطر لاستخدام القوة العسكرية مجددا لردع إيران عن امتلاكها عن سلاح نووي
وبالنسبة للقضية الفلسطينية كلاهما يتفق على أهمية وجود إسرائيل ودعمهم لها كما ان الفرق أيضا .. أن ماكين يرفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية ويريد أن تقام الدولة الفلسطينية على أرض الأردن بينما أوباما لا يمانع وجود دولتين على أرض واحدة
كنظرة عامة يبدو لي ( على أدنى تقدير ) أن اوباما سيكون خياراً أسلم من ماكين .. لكن هذا لا يعني أنه الخيار الأفضل .. فكلاهما يسعى لتعزيز هيبة أميريكا من جديد .. ودعم مشترك لإسرائيل . وهذا ما يثير لدي التحفظات على كلاهما
كنت حابب احكي عن محور المجاعة الافريقية .. لكن ضيق الوقت مبارح وقبل مبارح منعني من ذلك بلكي منجيب سيرتو بشي نقطة تانية
بالنسبة لباقي النقاط بالمحورين الاول والتاني ... بعتذر عن الخوض فيها كونو مافي الخلفية الكافية للحديث بهالشي
لا تواخزونا عالتأخير 