لا أحد يعرف معنى أن تكون " وحيداً " إلا أنت ،
هكذا فتحت عيني على العالم ، العالم الصغير الذي لم يكن يتعدّى عيني حليمة وكتب صغيرة أسرقها من مكتبة خالي وحصص التعبير الممتعة مع مدرّس اللغة العربية بنظارته التي كانت تروقني ، لم تلد في رأسي الأفكار ولم أجد قضيتي بعد ، تحوّل الأمر ولا أدري كيف تحوّل لأكتشف أن الإنسان بلا إرادة وأن ما يدفعه للحياة هي غريزة البقاء لا أكثر ، هذه الغريزة التي تدفعه للحب والزواج والغيرة ، ههه ، تنتابني هستيريا ضحك حين يتأكد لي أن الزواج مجرّد علاقة جنسية عادية ، وهذا الشيء الوحيد الذي اتفقت عليه زوجتي معي قبل الانفصال الذي جاء برغبة الطرفين ، أيضاً حتى الحب الذي كنت أعتقد أنه خير وأبقى من الزواج هو الآخر يعد دافعاً لعلاقة جنسية ولكن بطريقة أكثر احتراماً .. اللعنة على العالم لأنه لا يتماشى مع هوانا ، لم يكن زياد – أخي من أمي – كاذباً حين يغني : منشان شو ما من شان شيني .. يلعن هالعيشة ، بعض الشتائم تخفف من وطأة الحزن الذي ينتابك من العالم وحالة الاكتئاب التي تدخل فيها بعد نومة طويلة !
آخر تعديل عشّاب يوم 22/09/2008 في 22:51.
|