دخيل علم النفس الاجتماعي و تطبيقو على علم الاجتماع السياسي!!
الحكي فيو شي.. من الصحة. لكن انو نذكر المثال الأميركي, فغلط, لأنو أميركا في يمين متطرف و يمكن يمين الوسط, مافي يسار
بس رح احكي شوي عن سيكولوجيا اليمين و اليسار (موضوع عملت فيه بحث من سنتين بمساعدة زميلة و نشرناه بمجلة محلية معنية بالشؤون السياسية)..
كان في واحد بوليتولوجي ماني متذكر اسمو هلأ... قال مرة انو :"ليس كل اليمينيين جهلة, لكن كل الجهلة يمينيين"..
العلاقة بين الجهل و اليمين آتية إلى من انو خطاب اليمين (و خصوصا بالمجتمعات العصرية .. خطين تحت هالحكي) هو خطاب عاطفي.. يلعب بالدين و الانتماء و القومية و العادات و التقاليد و الموروث الحضاري و الثقافي و كل هالقصص هاي (الجانب "غير الجاهل" من اليمينيين بيحكو عن الاقتصاد .. لكن بالحقيقة الخطاب الأكثر تأثيرا هو الأول) .. بينما خطاب اليسار يحكي عن حقوق و حريات و مساواة اجتماعية و عدالة اقتصادية و العلاقة بين الدولة و المجتمع... فبعيون الجاهل... الدين و الانتماء و هيك قصص أقوى بكتير, و أكثر تأثيرا.
+ اليمين... يلعب لعبة الخوف, و خصوصي لما تكون شعبيتو مهددة. يعني دائما يحاول يحيك على مسلة الخوف من أشباح... و يخلي هالأشباح تتمثل باليسار...
يعني اليمين (المودرن) .. ما يقول عن حالو متدين, و لكن يحكي عن حرية الأديان.... و بيقول انو حرية العقيدة مهددة ازا حكم اليسار = المتدينين بيصوتولو ليحافظو على حريتهم.
اليمين (المودرن) مانو ضد المثلية و الطلاق و الاجهاض "نظريا"... لكن يلعب على وتر انو ... يا جماعة اليسار عم يحاول يغيّر تركيبتنا الاجتماعية و يخنق عاداتنا لما عم يدعمهون (يعني قمة الصفاقة... معليه تكون مثلي بس عالمخبى و بدون ما تطالب بحقوقك) ... بالتالي, المحافظين و خصوصا كبار السن منهم بيصوتولو.
اليمين (المودرن) بيحب السلام "نظريا" و لكن في حروب لازم تصير مشان نحقق السلام
و هكذا... بكل القضايا
فلذلك هيك أمور بتمشي عالجاهل, اللي يصدق هالحكي, و يخاف... لكن ما تمشي عالواعي, اللي بيشوف انها مجرد بروباغندا, و لذلك بتشوف الناخب اليميني عصبي و متوتر سياسيا لأنو الدافع السياسي تبعو هو الخوف و الشعور انو هو, أو شي يخصو, مهدد..
بعدين في جانب آخر من اليمين بيتأثر بالخطاب الاقتصادي و كل هالقصص, هدول مانون جهلة... بالعكس هدول جماعة المصاري و الاقتصاد الحر... لكن مهما حاول اليمين يصوّر عكس هالشي, خطابو الأكثر تحريكا للجماهير هو الخوف و اللعب على وتر الخوف...
في دراسة صارت قبل الانتخابات التشريعية الاسبانية من ست شهور, عطت بروفايل للناخب اليميني و الناخب اليساري (طبعا دراسة احصائية عم تحكي بشكل عام, مو كل ناخبي اليسار هيك, و لا ناخبي اليمين هيك)
الناخب اليساري: بين 28-45 سنة, تحصيل دراسي متوسط أو عالي, 6.5 من عشرة بالثقافة, بيعرف لغة أجنبية و بيتابع الأخبار السياسية الداخلية و الدولية بوتيرة متوسطة أو جيدة.. غالبا عامل بمجال الخدمات, التدريس أو الجهات الحكومية. بيعتبر حالو علماني لكن الأغلبية مؤمنة, إلى حد ما, و غير ممارسة لشعائر الدين
الناخب اليميني: 35-55 سنة, تحصيل دراسي متوسط أو حرفي\مهني.. 4 من عشرة بالثقافة العامة. متابعتو للأخبار السياسية الداخلية و الخارجية منخفضة. مجال عملو حرفي أو بمشروعو الخاص على مجال منخفض أو متوسط.. يعتبر حالو متدين أو متدين جدا, و محافظ على العادات و التقاليد و ضد التفريط بها
(هالشي لا يعني انو ننخدع و نربط الالحاد باليسار, لأنو غلاة الملحدين هم من يمينيي المحافظين الجدد و اليمين الاقتصادي الليبرالي)
و عذار للاطالة, بس موضوع بيهمني كتير
في قصص تانية عن الفروقات بين الناخب اليميني و اليساري بتوسّع فيها لاحقا