[alwaleed]

كاتب النص الأصلي : اسبيرانزا

لا اخفى عليك انى احسست بالطعن
لكن فكرت شوى بالكلمة لقيت انها احيانا بتكون امتياز او فضيلة فكرية للى فك اكفان قضايا ماتت باسم الدين والعرف وووغيره
القصيمى ونوال السعداوى ومصطفى محمود وغيرهم اتهموا بالالحاد لانهم تتطرقوا لمواضيع تابو دينى لكنهم بتطرقهم هذا و( بالحادهم ) هم نالوا امتيازات كثيرة فى نظرى

لهيك كان بدى الجدل يصير حول الالحاد ...اتهام ام فضيلة فكرية و pourquoi?

لا صديقتي الالحاد ليس اتهام
الالحاد هو موقف فكري من الغيبيات وهو نقيد الايمان
حيث ان الايمان يؤمن بوجود قوى غيبية وراء المادة كانت المسبب والمحرك للعالم
وهذه القوى الماورائية اخترعها الانسان البدائي بسبب تفكيره البدائي الذي كان عاجزا عن تفسير الظواهر المادية ونشأة الكون والحياة بطرق علمية هذا من جانب
ومن جانب اخر خوفه من الظواهر وهذا واضح يمكن استنتاجه من خلال قراءة تاريخ الاديان
فخوف الانسان من الطبيعة جعله يسجد لها ويؤلهها ويضع لكل ظاهرة اله
اله الموت اله الجمال اله المطر ...الخ
ومع الزمن تطورت فكرة الاله حتى اصبحت اله واحد وهذا بفعل ظروف وعوامل يطول شرحها

بينما الالحاد موقفه من الغيبيات قائم على انكارها وهذا الالحاد اتى نتيجة تطور معرفي وفلسفي وعلمي عاشته البشرية حيث استطاع الانسان تطوير مناهج فلسفية وعلمية قادر من خلالها على ان يفسر الكون بكافة تجلياته
ولم يعد لاله اي وظيفة بعد ذلك
فالملحد انسان متقدم فكريا بالمعنى الفلسفي والعلمي عن الانسان المؤمن الذي لا يزال يعيش بطريقة تفكير العصور البدائية
لتستفيدي اكثر عن الموضوع انصحك بقراءة كتاب الثالوث المحرم لكاتب يدعة بوعلي ياسين
والاطلاع على الفلسفة المادية الجدلية
وعلى النظريات الفيزيائية وعلى الدارونية لتتكون عندك منهجية علمية لفهم الكون والحركة بعيدا عن التصورات الميتافيزيقية
فالملحد انسان متقدم بالمعنى العلمي والمعرفي
ولم يصبح ملحدا الا نتيجة لذلك
استمري في قراءة نوال السعداوي
فهذه المرأة اعتبرها نبية الفكر الحر
تحياتي لك
الوليد