أعلنت روسيا أنها بدأت بأعمال التجديد والصيانة وإعادة التأهيل لقسم من ميناء طرطوس في أعقاب مباحثات جمعت قائد القوات البحرية اللواء طالب الباري والقائد العام للأسطول البحري الحربي الروسي الأدميرال فلاديمير فيسوتسكي الروسي
وقالت وكالة ايتار تاس الروسية إن "قائدي القوات البحرية في البلدين اجريا مباحثات في العاصمة الروسية موسكو يوم الجمعة تناولت تعزيز الثقة والتفاهم بين أسطولي البلدين", واصفة المحادثات بأنها "بناءة ومثمرة".
وكان السفير الروسي في دمشق ايجور بلييف قال في آب الماضي إن البحرية الروسية تقوم منذ مدة بأعمال الدورية في المنطقة لكن من الآن فصاعدا "سيكون هناك تواجد دائم" لها في البحر المتوسط.
وأشارت الوكالة الروسية إلى أن " سفينة من الأسطول الروسي في البحر الأسود تقوم بعملية إعادة تأهيل قاعدة طرطوس السورية للاستخدام الروسي".
ويعمل 50 روسيا حاليا في هذه القاعدة، لكن دمشق وموسكو تنويان إجراء أعمال صيانة وتوسيع وإعادة بناء رصيف ميناء طرطوس ليتمكن من استقبال السفن الروسية الكبيرة، بحسب صحيفة "الحياة" اللندنية
وفي الوقت الذي وضع فيه الإعلام الغربي الخطوة الروسية في سياق التوتر بين روسيا والغرب وخاصة الولايات المتحدة جراء الأزمة في جورجيا, قلل خبراء من أهمية الربط بين أزمة جورجيا والخطوة السورية الروسية.
حيث قال خبير مجلة "جينز" الدفاعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ديفيد هارتويل إن " المباحثات بين سورية وروسيا حول تأهيل ميناء طرطوس مستمرة منذ عدة سنوات ومن الخطأ ربط هذه الخطوة بأزمة القوقاز.
وكانت سورية نفت في وقت سابق ما تردد عن عزمها نشر درع صاروخية روسية على أراضيها ردا على الدرع الصاروخية الأمريكية المزمع نشرها في دول أوروبية.
وتضم القاعدة البحرية في ميناء طرطوس, وفقا لوسائل إعلام روسية, ثلاث منصات عائمة، واحدة قيد الاستخدام، وحوض إصلاح سفن ومستودعات وغيرها من التسهيلات.
سيريانيوز