اقتباس:
كاتب النص الأصلي : suryoyo
نطلب منك تحطلنا قصة قصيرة من اختيارك و نتناقش فيها ...
|
تفضل خيي بو سارة.. بالرغم من إنو طلبك بحطنا بجو أكاديمي شوي مكانو قسم القصة, اخترتلك هالقصة بقلم The morning
اقتباس:
كاتب النص الأصلي : The morning
كانت تجلس الى طرف الرصيف منحنيه كـكعه العيد و تسند رأسها لمثقل فكرا الى عامود كتب عليه " خـطر الموت " لكنّ ام حسـان لم تكن من الذين يهتمّون لهذه العبارات فلا خطر اكثر من خطر الحرب و لا موت اكثر من موت الحرب . كـانت الحرب قد وشمت على زنود ام حسّان عدد من القبل و العديد من الزكريات البارزه .
الى جانبها كانت تجلس كل عصافير السماء المتعبه و التي تتدافع كجماعه تقصد قوتها هربا من الطوفان فهناك كان الخباز يقف صباحا و قد ترك للعصافير غدائهم المعتاد .. لم تكن العصافير و الحمائم تخشى ام حسّان فلقد اعتادو على رائحته ملابسها السوداء الواسعه المفعمه تعبا و فقرا و اعتادو على اصابيعها التسعه السمراء تحملهم , تلاعبهم و في بعض الاحيان تكلمهم , و انهم على اغلب الظن اعتادو على احاديثها , فهي لا تلجأ عاده الى تغيرها . تتكلّم عن الله و ابنها و الوطن , و بعد الانتهاء من الحديث عن الوطن تبدأ مجددا بالحديث عن الله . و في بعض الاحيان فقد تتحدّث عن شيئ اخر كما حدث اليوم , فإن حديث ام حسـّان اليوم كان يحتوي على الكثير من الرموز و الاشارات الجديده تحدثت عن شيئ يدعى الحب و ابا حسّان فاليوم كان الذكرى العشرون على وافته و ارادت امّ حسّان ان تخرج بحثا عنه كما هي عادتها في كل سـنه لكنها في هذه المرّه قررت ان تؤمن انّ ابا حسّان لم يكن بعائد اليها و بدأت تسب و تشتم عندما قال لها الخبّاز صبحي انها يجب ان لا تفكّر فيه مجددا لانّه الان في الجنّه يقضي وقته مع حوريه اجمل منها و لا يفكر فيها و لا في مشاكلها و همومها التي هي حتّى اليوم تكتبها على دفتر صغير سود تخبّئه في صدرها لتخبر ابا حسّان بكل ما حصل معها في غيابه .. لم تكن امّ حسان تثق بان ابا حسّان سيقرب امرأه اخرى حتى و ان كانت اجمل منها و ذات شعر ذهبي و روائح و مساحيق من التي يبيعونها ليجعلو من النساء يظهرن كالدمى . كانت في الكثير من الاحيان تتسائل ان كانت هي جميله حقا .. و احيانا اخرى تحاوّل ان تتزكر تفاصيل وجهها منذ اخر مرّه نظرت الى المرأه فيها قبل ان يخرج حـسّان , هي تزكر جيدا تفاصيل ذلك اليوم فقد كان يوم اثنين و كانت الساعه قد قاربت الرابعه عندما دخل عليها و طلب اليها ان تقوم بضبّ كل احتياجاته في صندوق محكم الاغلاق لانّه سيخرج و لن يعود قبل عدد مطوّل من الايام , تزكر تماما عرقه الساخن و لهاثه المنقطع كأزرار قميصه و عيونه تحاول الّا تخبرها الحقيقه و اخيرا قبلته على جبينها .. كانت امّ حسّان تعلم انه لم يكن بعائد اليها فتلك القبله كانت تشبه القبل الاخيره على جباه كل الامهات في تاريخها ..
|
لا أحتاجُ لتوقيعٍ .. فالصفحةُ بيضا
وتاريخُ اليوم ليس يعاد ..
اللحظةُ عندي توقيعٌ ..
إن جسمكِ كانَ ليَّ الصفحات