وَ إني أموتُ سَـريعا ً قبلَ حلول ِ الكَلام .
وكُلُ سـطوري التي كَتبتُ إليك ِ باتتْ مُدام
وَ كُلُ هُمومي التي مالت عليك ِ أمّسَتْ مَنام
وَ إني أموتُ سَـريعا ً قبل حلول ِ الكَلام.
وَ إني أموتُ قريباً وَ أتركُ عمري لك ِ وَ أتركُ حُزني لك ِ
وَ إني أموت قبل أن أكتبَ شَـيئاً جَميلاً يَليقُ بكِ
وَ قبلَ أن أسـافرَ إليكِ
وَ قبلَ أن أعدَّ لنفسـي العشَـاءَ الأخير
وَ إني أموتُ وَ ألبـسُ قميصي المُمَزق .. مِن عِند ِ كُمي القصير
وَ مِن عِندِ جَيبي وَ مِن عِندِ قلبي الحَزين ِ بـِ شَـكل ٍ كَبير
وَ إني أموتُ وَ قد لا أسـتطيعُ سَـماع الذي قد يُقالُ , .. "عني "
لأنّي هناكَ !
وَ إني أموتُ جَميلاً لطيفاً بـِ شَـكل ٍ أنيق
بـِ شَـكل ٍ يُشـبهُ اسـتقامة َ رمح ٍ , كَرامَة َ عاشِـق ٍ , جَنازة َ نبي وَ طول ِ مَلاك
وَ إني أموتُ قبيحا ً كـَ فوضى حَياتي وَ أبلعُ دمعَاً يَنزُّ مِن عَيني وقتَ البُكاء
وَ إني بكيتُ كثيراً حَتى تعبت .. تعبتُ كَثيراً حَتى كَتبت .. كَتبتُ كَثيراً حَتى بكيت
خـَشَعتُ كَثيراً وَما وصلت !.
وَ قد أسـتقيلُ قبلَ فنائي وَ أرسمُ حُلما ً يَقولُ :
لِماذا اسـتقلت !.
وَ قد أطلقُ على شِـعّريَّ الرّصاصَ وَ أبحثُ عَمًّن يَصونُ رُفاتي وَ أنسى شِعرا ً يَقولُ :
لِماذا انتحرت !.
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "