اجنحة من ورق
يدخل حجرته
يتأمل الارض كـأنها السماء
يتأمل الحائط كأنه مدخل لبدأ الطيران
يهاجر بمخيلته الى ارض اللا واقع
يغوص ويغوص
يرسم جناحيه
من ورق شفاف
بقلم رصاص قابل للمحي
يعلقهما بخيطان رفيعة ضعيفة
وهو مقتنع انهما سيتحملان كل الرياح القوية
يبدأ بربط الحبال ليحلق
حزنه يساعده
انه لطائر ماهر
يطير في الاعماق
اعماق ليس لها مثيل
يطير ويطير
يبحث عن بوصلة جهاتها الاربع هي الفشل
الاجواء معتمة
هنالك من بعيد شئ يتوهج
يتذكر في نفسه بعض من الالم
ف اذ به يبدأ السقوط
بسرعة يغير اتجاه مشاعره
الى الامل
الى الصمود
دون توقف
فيرتفع مجددا
عندما سأدفن الموت
تكون الحياة قد دفنتني
هكذا تعود ترجمة طيرانه
وهل يدفن الموت بمخيلة مجنون
وجناحين من الورق
ام ان الموت يدفن الجناحين واحلام مجنونة
نحن اشباح مسجونة
تستطيع الخروج متا تشاء
اشباح خلف قضبان مسحورة بأحكام المجتمع
الشرطي يجلس معنا فلم يعد له مكان في الخارج
إحداث الخدوش في الحائط هو مهمتي
اخدشه حتى ينزف . . .اخدشه حتى ينزف اصبعي
ولا ينزف هو . . . ولا ينزف هو
امامك لم استطع البكاء. . .كنت ضعيفا
امامك لم استطع الضحك . . . كنت خجولا
بكيت حيث لا احد ونسيت الابتسامة
تذكرت الغروب وحيدا
رأيت شجرة نصفها يمثل الخريف والنصف الاخر ايضا يمثل الخريف ولكن بشكل اخر
هكذا اراك كالشجرة في بداية الخريف اوراقها جميلة رائعة. . . تموت وتعطي اجمل اوراقها حتى الرمق الاخير
وفي اخر الخريف لا اوراق لها
ومن ثم تعاود الكرة
فلا تبدأ بالشتاء ولا تنتهني بالربيع
تنعتني بالمحبرة
انا انعتك بالخريف

من دواعي سرورك ان تغوص في اعماق صورتك
تمضها بعينيك وذرايعك
وقلبك يلهو احيانا بخفقانه
وبصخب هذه الشكوى الوحشية المتمردة
فانتما تغمضان لا تبوحان
|