لم يكن لبيتها إلا أن يكون على الجهة اليسرى من الشارع....الجهة التي تغدق على القلب الحنين...ولم يكن له إلا أن يقابل الشمس في شروقها...وأن تزهر على جدرانه الورود...ويتسلقها الياسمين....هكذا..كان لا بد له أن يختصر كل مواطن الربيع.....ويتركني أنا على الجهة اليمنى من الطريق...أنزف برد الروح ويكسوني المطر....أعيش شتاء وخريفاً..ينقضي معهما العمر............دون جدوى...هناك حيث أدري وهي لا تدري......على ليل شباكها المقمر.....أشعلت الروح شمعة...عل بذوبانها تنقضي أيامي.
قل للغياب نقصتني..
وحضرت لأكملك
|