القصة تمسكها خيوط كان عليك اخفاءها من باب اتقان الصنعة القصصية
أنت تعيدين قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام وبطريقة نجيب محفوظ في أولاد حارتنا (أحداث غير مؤطرة زمنيا تحكي عبرة دينية تتفق عليها الكتب السماوية بشخصيات يمكن فهمها كشخصيات معاصرة ) كان عليك أن تغيري اسم الفاعل الذي بقي ابراهيم (مما لم يترك لي أي فرصة لتأويلات أخرى أرجو أن يكون لديك تبرير فني لدلك) ولم تجدي للأسف موازيا لعقوبة الاحراق وتحول النار بردا وسلاما وكان عليك تجدي وسيلة أخرى للوصول لنفس النتيجة وأنت بذلك خسرت العنصر الأثرى حسب رأيي في جنس القصة القصيرة وهو الادهاش.
لكن المدهش هو تلك اللغة الشفافة التي تصف الأشياء
ايمان ان العنصر الأهم لبداية الطريق في الكتابة متوفر لديك وهو الأسلوب لديك صيغة لغوية متميزة وعليك أن تركزي الآن على المحتوى أي الفكرة التي تقدمينها وطرق تناولها والبحث عن الهروب من المكرر وهذا بالظبط هو الابداع.
أتمنى أن لا أحبطك بهذا التقييم الذي هو رأي شخصي يقبل المعارضة.
ولكن أتصور أنه خلال عامين منذ هذه القصة تمكنت من السير خطوات الى الأمام على أن نشاهد هذا في القريب العاجل.
|