[lostman1]

قررت وزارة الأوقاف إلغاء موائد الرحمن خلال شهر رمضان المبارك هذا العام بهدف تنظيم إيصال الصدقة لمستحقيها الفعليين, فيما تشير معلومات إلى أن السبب هو "عدم وجود متبرعين". وقال مسؤول في المسجد الأموي بدمشق والذي يستضيف موائد الرحمن لسيريانيوز إن "موائد الرحمن كان لها نواحي إيجابية وسلبية, فقسم كبير من الأشخاص الذين كانوا يقصدون موائد الرحمن لا يستحقونها, فعلى اعتبار أن الدعوة عامة كان يدخل كثير من الناس لا يستحقون كالمتسوقين أو الباعة المتجولين". وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه "صحيح أن هدف المشروع هو إفطار الصائم بغض النظر أنه يستحق أم لا, إلا أننا كنا نفاجئ بأشخاص غير صائمين بالأصل وبعضهم يدخن في صحن المسجد قبل الإفطار". وتابع أن "بالإمكان إيصال هذه الصدقات بطريقة أفضل ومنظمة أكثر, ولأشخاص محتاجين فعلا يستحقون الصدقات". إلا أن مصدرا في وزارة الأوقاف ,صاحبة قرار الإلغاء, قال لـسيريانيوز إن "الوزارة ألغت موائد الرحمن هذه العام خلال شهر رمضان لعدم وجود متبرعين" حيث تعتمد موائد الرحمن في تمويلها على التبرعات التي يتقدم بها التجار والجمعيات الخيرية. ونفى المسؤول في المسجد الأموي صحة هذه المعلومات, وقال إن "أهل الخير كثر الحمد لله, والفكرة ليست منع عمل خيري وإنما إيصال الصدقات مباشرة إلى مستحقيها ولعدم نقل صورة سيئة عن البلد بأنها مليئة بالمحتاجين". وعن كيفية إيصال الصدقات إلى المحتاجين أوضح المصدر أن "سيتم هذا عبر إيصال قيمة هذه الوجبات إلى الجمعيات الخيرية لتوزيعها على الأسر المحتاجة, فالوجبة الواحدة تكلف بين 150-200 ل.س للشخص الواحد, فيما كان يهدر نصف الوجبة لذلك ارتأينا توزيع قيمة الوجبات", مشيرا إلى أن "حوالي 10 آلاف وجبة كانت توزع يوميا طوال شهر رمضان ضمن موائد الرحمن". ولفت أيضا إلى " المشاكل التنظيمية وأعمال التنظيف التي كانت ترهق العمال وتعرض الصرف الصحي إلى مشاكل سوء التصريف". ودرجت العادة في السنوات الثلاث الماضية على أن يفتح صحن المسجد الأموي للصائمين وقت الإفطار حيث تقدم لهم وجبات مجانية, وهي فعاليات كان ينقلها التلفزيون السوري مباشرة على الهواء مع أذان المغرب. مها القحف _ سيريانيوز