عرض مشاركة واحدة
قديم 31/08/2008   #12
شب و شيخ الشباب قرصان الأدرياتيك
عضو
-- زعيـــــــم --
 
الصورة الرمزية لـ قرصان الأدرياتيك
قرصان الأدرياتيك is offline
 
نورنا ب:
Jan 2008
مشاركات:
1,446

افتراضي


30 عاماً على تغييب الإمام
لم يفت الأوان لفضح المخطط الارهابي
إن ما ورد في البيان الوزاري عن ملاحقة جريمة الاخفاء القسري لمؤسس المقاومة اللبنانية ورئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر وأخويه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، ثم اصدار قاضي التحقيق العدلي القاضي سميح الحاج القرار الاتهامي في القضية وطلبه عقوبتي الاعدام والمؤبد للزعيم الليبي معمر القذافي بعد اتهامه بالتحريض على خطف الإمام ورفيقيه وحجز حريتهم، قد أعادا الامور الى نصابها بعد اهمال طويل وتقاعس جائر عن متابعة هذه القضية لالقاء الضوء على مصير القائد المغيب وكشف المسؤولين عن تغييبه لينالوا جزاءهم العادل.
وعلى رغم مرور ثلاثين عاماً على ارتكاب الجريمة المروعة، فإن الأوان لم يفت بعد لفضح المخطط الارهابي الجهنمي الذي أدى الى اختفاء الامام الصدر ورفيقيه، ولمساءلة الفاعلين أمام محكمة دولية، ولانصاف القائد الذي وقف حياته على السعي الى التعايش الاسلامي المسيحي الرسالي الحضاري وبذل الغالي والنفيس في سبيل بلده وأمته.
ولا بد من العمل لتفعيل الهيئة الوطنية والاسلامية الموسعة عربيا لمتابعة قضية تغييب الإمام ورفيقيه والتي رأسها الإمام الراحل محمد مهدي شمس الدين رحمه الله.
إن الاجراءات اللبنانية السياسية والقضائية لكشف مصير الصدر ورفيقيه تبقى المعيار بالنسبة الى المجتمع الدولي ليتحرك بدوره ويضع حداً نهائيا للاجرام والارهاب.

علي شمص

الحكم القضائي أعطى قضيته زخماً
يؤلمني أن يبقى التغييب دون وجه حق ودون حلّ، بل أرى إمعاناً في الاستخفاف بشخصية لبنانية وعالمية وبما تمثل من مفاهيم حضارية وقيم اخلاقية قلّ نظيرها، وبناء مجتمع أفضل يقوم على:
1 – العدالة الاجتماعية حيث لا محروم من اي طائفة.
2 – مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بشتى الوسائل طبقاً للقوانين الدولية وشرعية حقوق الانسان في الدفاع عن ارضه ووطنه.
3 – العيش المشترك بين ابناء الطوائف على قدم الاحترام المتبادل والمساواة في الحقوق والواجبات.
4 – المحافظة على الوحدة الوطنية المقدسة.
5 – التنمية على جميع الصعد والمستويات من ادارية وثقافية وتربوية واقتصادية وصحية وغيرها.
6 – المحافظة على البيئة والثروة المائية والحرجية، وعلى البشر والحجر.
إن متابعة قضية موسى الصدر ورفيقيه مطلب ملحّ لمعرفة الحقيقة في تغييبه الذي طال، خصوصاً ان لبنان لا يزال في حاجة ماسة الى أمثاله.
إن صدور الحكم من القضاء اللبناني على الجهة المسببة اعطى زخماً في هذه القضية الوطنية التي لا يجوز ان يبقى لبنان بلداً سائباً ومرتعاً للارهابيين يخطفون من يشاؤون ويقتلون من يشاؤون ويحدّدون المسار الوطني اللبناني وفقاً لمزاجهم المتقلّب ومصالحهم الضيقة على حساب شعب آمن ومسالم، عانى الكثير من ويلات الحروب.

أحمد فرحات

أفلا يستحق لجنة تحقيق دولية ؟
ثلاثة عقود بالتمام والكمال ولم يُحسم لغز مصير الإمام سماحة السيد موسى الصدر رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى ورفيقيه سماحة الشيخ محمد يعقوب والصحافي الاستاذ عباس بدر الدين. ولتاريخه نشهد سنوياً مهرجانات عن تغييبه، ومن وقت الى آخر يتذكره المسؤولون، ونحن نقدر عالياً عاطفتهم.. لكن الى أين سنصل؟ وماذا بعد؟ فقد استعملت في هذه الفترة مفردات عديدة: الإمام المغيّب، الإمام الاسير، الإمام المخطوف، المنتظر، اخفاء سماحة الإمام القائد (ورفيقيه). وهكذا لم يحسم احد من كبار القوم القضية؟ بل لم نسمع، ويا للأسف، بلجنة تحقيق دولية فعلية لهذه القضية. أفلا يستحق موضوع سماحة الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه لجنة تحقيق دولية لمعرفة المصير والاطلاع على ملفات القضية؟ ان الدول ووكالات المخابرات الدولية والاقليمية وسواها تسمح بعد مرور خمسة وعشرين عاماً بنشر اسرارها في وسائل الاعلام المختلفة وعلى حلقات، وعالمكشوف. ربما يكون الجواب قاسياً ومؤلماً وحرجاً، ومروعاً... لكن سماحة الإمام السيد موسى الصدر ينتمي الى مدرسة عنوانها: القتل لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة، وهيهات منا الذّلة. وهو سليل عائلة مجاهدة، قادتها، ومفكروها، ومراجعها، وفلاسفتها وادمغتها استشهدوا وسقطوا دفاعاً عن الحق والدين والمظلومين والمحرومين... فالموت حق، وكل نفس ذائقة الموت، ولا تدري نفس بأي ارض تموت، واينما تكونون يدرككم الموت. الى ذلك، فالقضاء اللبناني اصدر في 27 آب "اغسطس" 2008 حكماً يطلب بموجبه الاعدام للعقيد معمر القذافي ولرفاقه...

الدكتور محمد خليل رضا

الصدر... واشتياقنا
سيدي سماحة الامام موسى الصدر، ارسل اليك تحيات جنوبية وشمالية وبيروتية عبر البحار والجبال والانهار والشمس تحيات مغلفة بالشوق وحنين الانتظار.
يا ابانا الحنون ماذا يليق بمثلك ان نكتب عنه؟! وانت كنت مصباح الادب وملما بفن الكتابة والنثر والشعر. سيدي خسارتنا، بل فاجعتنا كبيرة لفقدانك طوال هذه السنين... اخبرنا؟ اما حان موعد اللقاء؟
يا كل العمر، يا كل الآمال؟ اخبرنا عن مدى حنينك الى الربوع الجنوبية والنساء والابناء والاطفال؟
اخبرنا عن مدى صبرك وتحملك ايها الثائر الابي عن يد الغدر التي طالتك وادمت قلوبنا؟ كان رحيلك رهيبا! ولكن بصمت وعظمة! فأمست ايامنا وليالينا معمدة بالدموع والآهات وغصة الفقدان.
غيّبوك عنا، ولكن من يستطيع ان يحجب نور الشمس الساطعة؟ لن يغيبوك عن افئدتنا وعقولنا.
استدرجوك وزينوا لك القصور والمعابد، فغادرتنا مطمئنا لانك لم تعهد وحشية البشر على هذا المستوى من الظلم والخيانة... الله ما اجرأهم على الغدر والاستكبار!
كنت متسامحا، فيا ليت كل القلوب، قلبك الطاهر. كنت رؤوفا ومسالما فيا لكرم اخلاقك وطيبة نفسك النقية. كنت وما زلت رمزا للضعفاء والمظلومين والثوار، ناضلت طيلة ايامك من اجل نصرة الحق وصون الكرامات تحملت الدهر، واذ به يقسو عليك ويبعدك لأمد لا نعرف له حينا. ان الفراغ لكبير بعد رحيلك يا سيد الشرفاء، يا آية الطهر والوفاء، اين انت؟ اخبريني يا طيور ايلول المهاجرة هل لمحت طيفه؟ اخبريني يا اغصان الزيتون وازهار الياسمين هل مر بك اماما هاشميا يتلو صلاته بخشوع وايمان؟
بلغيه سلامنا وبلغيه اشواقنا وحنيننا ولامسي تلك اليدين الطاهرتين المجبولتين بعرق العطاء والتضحية. قبليهما عنا، قبليهما بحنان ورقة ولهفة ما بعدها لهفة، بكيناك بحرقة يا سيد التسامح. الجنوب بكاك، بل كل حبة من ترابه وبساتينه اشتقات لنعل قدميك. كل نسمة من هوائه حنّت للطف انفاسك، بل كل طائر اشتاق ليرفرف فوق عمامتك المباركة وينقل للطيور عن طعم الحرية التي ناديت. رحلت يا سيد الثوار، وانت في اوج عطائك، بل لم ترحل لقد غيبوك عنا عنوة! لبنان بجبله وساحله ومدنه وقراه افتقدك عالما وقدوة، ومناضلا حرا. بوركت يا امامنا اينما كنت، وحيثما حللت، أحببناك وعشقناك وما زلنا. فتعال الينا يا حبيبنا لنكتب عنك الاشعار، تعال لتكتمل فرحتنا بتحرير الجنوب والاسرى. تعال لنزف عرس النصر فهو منك ولك، اين انت يا اب الاحرار؟ عد الينا كفاك غيابا عد لتدق اجراس الكنائس وترتفع اصوات المآذن مهللة بعودتك.
سيدي موسى الصدر، يا قمرنا، يا كل الانسانية، نرجوك لا تطل غيابا، بالله عليك، عد همسة (اننا نؤمن بأن التعايش اللبناني امانة التاريخ والعالم وهو قدرنا ورسالتنا نتمسك به ولو من طرف واحد).
سنا كجك

جريدة "النهار"، الأحد 31 آب 2008، السنة 76، العدد 23458، صفحة "منبر".

Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.04679 seconds with 10 queries