فعلا شي محير كتير !!
انا بزماني تعلمت قاعدة ونحن زغار بتقول لنا (( انظر ، احكم ، اعمل ))
هلق من النظرة الأولى للقصة شو منشوف
منشوف رجل دين حكى بمجال اختصاصه (( الدين )) حكي بيتنافى مع المنطق او بيتنافى مع الحد المقبول باعتبار انه يهين المرأة بشكل كتير كبير وينزّل من مرتبها بطريقة كتير مخزية
من طرف تاني منشوف عالم استهجنت موقف رجل الدين بناء على اتجاهين :
1- (( بالنسبة للأخوية )) لأن الحكي غير منطقي ويُذلّ المرأة بشكل كتير كبير ويحقّر من مستواها
2- (( بالنسبة للمجتمع الاسلامي المذكور في المقال )) باعتبار الحديث اللي استند عليه الشيخ غازي الشمري
اقتباس:
|
فقال "حق الزوج أن لو خرج من أنفه صديدا أو من منخاره دما ثم لعقتيه، ما أديته حقه"، وأصاف "فلذا حق الزوج عظيم لا بد أن تحفظيه".
|
بحسب الانتقادات (( ضعيف ولا يحتج به ))
خلينا نحكم شوي على الامور :
من ناحية اجتماعية كوننا بشر عايشين بالقرن الواحد والعشرين بعتقد قصة مفروغ منها اننا منستهجن ومنستنكر الفكرة بحد ذاتها واللي تعبر عنها بشكل محسّن بالصياغة التالية متل ما وردت بالنص :
مع العلم انها كتير واضحة بألن القصة خارج نطاق الطاعة والحق القصة اقرب ما يمكن للذل والعبودية وان اختلفت التسمية الا انها بتنصب تحت باب العبودية والتعالي الذكوري على الانحاطا والذل الواقعي اللي عبتعاني منه المرأة .
لكن خلينا نشوف الجهة التانية بالحكم على القصة :
الرجل ما جايب شي من عنده ، الرجل ذكر بحسب تعبيره : (( حديث نبوي ))
وردة الفعل كانت دائما متشابهة وبالنسبة للمتابع للأمور متوقعة جدا
فعالم بيتخذوا الموقف اللي اتخذته (( المستشارة الاجتماعية ))
الحديث غير صحيح ولا وجود له في أي من كتب الحديث الصحيحة
هاموش بنص الصفحة على تعبير " مستشارة اجتماعية "
(( الغريب انه موقع بحجم العربية بيستعمل اسلوب التعتيم على الاسماء ... لو كان عضو بالاخوية كان انحذف الرد لأن مافيه مصداقية ))
وعالم بكون عندهم موقف تاني وبقولوا متل ما قال الشيخ سامي :
"الحديث ضعيف ولا يحتج به"
"الحديث مرو وموجود، ولكن ذلك لا يعني أن يتبناه الشخص بل من المفترض أن يذكر الراوي حتى يعرف انه ضعيف أو انه يروي عن نكرات أو جهال"
بمعنى آخر موقفين متوقعين لا بل أقرب ما يمكن " للروتين " لأن تعودنا بمتل هيك قصص على انقسام العالم للقسيمن السابقين والقصص مش كتير بعيدة ليكها فتوة ارضاع الكبير وفتوة التبرّك ببول الرسول والابل ... ما صار لهم زمان يعني
بس الموقف الجديد بالقصة واللي بيستاهل واحد يوقف عنده :
واللي عجبني كتير بالمقال وخلاني اكتب كل هاد الرد موقف ليلى الأحدب وخصوصا آخر جملة قالتها :
اقتباس:
|
وأكدت على ضرورة تنقية وغربلة كتب التراث بما فيها كتب السنة "لأن هناك عددا من الأحاديث من حق الإنسان أن يتساءل عن مدى موثوقيتها وصحة متنها".
|
على ارض الواقع نحن بحاجة ماسة ل" غربلة " كتب التراث من الاشياء المشابهة والمماثلة واللي وصل العقل البشري لحد ما عاد يقدر يتقبلها بأي شكل من الاشكال فيا اما بدها تطور وتتغربل وتتنقى حتى تتماشى مع الحياة يا اما بدها تحافظ على كيانها لكن بدها تكون ماشية بخطوط متسارعة نحو الهلاك
فهل وصل الانسان العربي لمرحلة بيقدر فيها يعيد تقييم كتب التراث لتنقية وحذف وغربلة الأفكار البدوية اللي ما بيقدر عقل انسان طبيعي عايش بالقرن ال 21 يستوعبها ؟!!؟!؟