اقتباس:
كاتب النص الأصلي : قرصان الأدرياتيك
أينَ أنتَ يا نَوّاري؟
ها قَدْ غابَ المساءُ ومضى الليلُ حزيناً يجرُّ ما تبقّى من أذيالِ خيبته،
ملتحفاً بنورِ فجرٍ خجولٍ لمـّا يبزغُ بعد!
لم أركَ منذ أعوام ولم أسمعك تهمسُ في مَسمعي كلاماً عذباً نديّا.
تعلمُ كم يشتاقُ إليك بصري
وكم يرتاحُ عندك مسمعي...
فإن تركتُك لا تتركني...
وإن ابتعدتُ لا تهملني...
أنتَ فيّ وفيك منّي فكيفَ أنتَ؟!
موحشاً كان هذا المساء!!!
|
ينحني الحُلُمُ المُتخوِّفُ الموحشُ الساكنُ إنْ طلَّ عُمقٌ حقيقيُ التدفق
كـَ اشتياقي لـِ رؤياكَ , قبلَ إنطفاءِ الجُموع ِ بي ,.
فلمْ تعد عينايَّ تصلحان ِ لإغواءِ الأشـياء وَ لا تبصران !
يا مرآة َ القتلى على وجهِ الماء , يا توسُّـلَ الغرقى تحتَ السَـماء
يا بلاداً .. يا سَـكينة ً .. يا نهوضي بعدَ البلاء
مَعرفتي مِنْ كلام .. يا لغة َ الجنان
أنا مَنْ يُغني بالمَوجةِ الواحِدة نحوَ الضياء
أنا مَنْ يَحِّنُ حينَ يُلاقي الأوفياء.
" أعطني سـَريراً وكِتاباً تكونُ قد أعطيتني سـَعادتي "