[قرصان الأدرياتيك]

يعني ماتيا ضروري تسمعيلك شي كلمة على هالمسا؟!

تعرفيني ما بقدر .

الجواب شحّو فوق راسك يعني بالمشاركة السابقة يللي اقتبستِ منها حضرتك هذا الاقتباس.

وهي عندي كل هذه الأشياء مجتمعةً فالطابع يحملُ في ذاته فناً وتاريخاً وسياسةً واجتماعاً لزمنٍ معيّن، فهو بوتقة ثقافيّة صغيرة لبيئة معيّنة...

سأعطيك مثالاً عليه: عندما أتأمّل في طابعٍ صُدرَ بمناسبة الذّكرى السّابعة والثّلاثين للحركة التّصحيحيّة، أبحثُ عن الفنّان الذي صمّم الطّابع وهكذا أتعرّف على فنّان جديد، وفنّانو الحقبة البعثيّة معروفون! أنظرُ أيضاً في لغة الطّابع لمعرفة الثّقافة السّائدة في البلد، فإلى جانب العربيّة استعملتْ الطوابع السوريّة الفرنسيّة أوّلاً ثمّ الإنجليزيّة بسبب حقد رئيس الحكومة آنذاك خالد العظم على الفرنسيّين! أقدّر أيضاً نوع الورق والألوان المستعملة لمعرفة الميزانيّة الاقتصاديّة المخصّصة لإصدار طوابع البريد! عدد النسخ الذي يدلّ على أهميّة المناسبة. الرّموز التي استعملها الفنّان لأنّه ابن بيئة معيّنة... وأخيراً المناسبة التي لها دور سياسيّ... فالحركة التصحيحيّة التي ليست في الحقيقة إلا انقلاباً عسكريّاً دام لأكثر من 38 عاماً (حتّى هذه اللحظة) "قالعة عين الشّعب". ومجرّد أن نسمعَ عن طابع صُدر بمناسبة انقلاب فمعنى هذا أنَّ الحكم "لسّاتو شغّال"، لأنَّ المجموعة التي صُدرت بمناسبة انقلاب حسني الزّعيم بطلت في حينها (صدرت لمرّة واحدة فقط) لأنَّ المسكين (الزّعيم) بعد حوالي ثلاثة أشهر أكلَ صفعةً "بنصّ بيتو وهو بالبيجاما" وفي نفس اليوم اعتقل وأُعدم بعدَها بساعات.

أنا اخترتُ لك طابعاً يصدر بمناسبة سياسيّة، فكيف لو كان ذلك بآخر يصدر في مناسبة فنيّة (معرض معيّن) أو ثقافيّة (اختيار حلب عاصمة للثقافة الإسلاميّة) أو اجتماعيّة (اليوم العالميّ للطفل)... إلخ.
سيكون الأمرُ أمتع بكثير.

هذا من الناحية الفكريّة للطوابع البريديّة.

وإذا جئنا على الناحية التجاريّة فالأمرُ أعقد بعض الشيء، ولن أدخلك في متاهاتها.

حتّى اليوم تضمّ مجموعتي السوريّة أكثر من خمسين سنة كاملة وجميعها طوابع أصليّة غير مستعملة ممّا يهبها جمالاً وقيمةً أكبر.

بالإضافة إلى المجموعة السويّة أتابع منذ فترة طويلة طوابع دولة الفاتيكان لكنّها وللأسف غالية وجيبي لا يتحمّل مثل هذه النّفقات.

سأروي لكِ عن قصّة طابع إيطاليّ:
بمناسبة كأس العالم 2006 أصدرت إيطاليا مجموعة من الطوابع البريديّة خاصّة لأنّها نالت كأس البطولة. وللأسف حدث خطأ في العلم الإيطاليّ المرسوم ضمن الطّابع. فقرّرت الوزارة المعنيّة إيقاف الطّباعة وكانت الحصيلة 500 نسخة فقط من الملفّ كاملاً. اشتريتُ على الفور نسخة منها بــ 20 إيورو وبعد أسبوعين بلغ ثمنها 100 ثمَّ تجاوز ذلك بكثير والسّبب هو الخطأ الذي حدث في ذلك الإصدار!!!

راجعي هذا الرّابط: http://akhawia.com/showthread.php?t=779

وجّعتلك راسك مو؟!