[قرصان الأدرياتيك]

يقول الحمدانيّ أبو فراسٍ:

ففي حلب سـلوتي وعزّي والمَفْخرُ ..... لقد طُفتُ في الآفاق شرقاً ومغربا
وقَـلّبتُ طَـرْفيَ بينها متـقـلّـباً ..... فلم أرَ كالشّهباء في الأرض منزلا

أسعفتك بالإجابة فا لتسعفني بما تبقى من الأسئلة ..
نعم يا صديقي الحلبيّ السوريّ ما زلتَ تسعفني بإجاباتك مشكوراً محمودا على مثال آلهة العربِ العتيقة! وبرغمِ ذلك فقد "طنّشتَ" على تعليقٍ صغير يدور حول نبيل فيّاض. لأنّ إجابتَك على ذاك السّؤال يا أسودَ الاسمِ تحتمل معنَيين! طلبتُ منك المعنى الذي تريدُ فتجاوزتَ ذلك وأنتَ حرٌّ فيه لأنّك حرٌّ دائماً...

لا تهتمّ... دعنا من الترّهات وهلمّ معي لأسقيَك كأساً بارداً مكلّلاً بالثّلجِ على وقعِ السّؤال الرّابع:

يقولُ رابعُنا:
يناديك الأصحابُ والعارفون بتسميةٍ حلبيّة شهيرة "عابد"، وبعضهم يكسرون حاجزَ الإيتيكيت فيقولون تحبّباً "عبّود". نأتِ على الأولى فنقول: تحدّثتَ مراراً وتكراراً عن لا دينيّتك، وهذا يعني في مفهومٍ آخر أنّك لا تؤمن بدينٍ معيّن. فهل تؤمن بإله؟ هل تعتبر في قرارة نفسِك وجود ذلك الخالق السّامي الذي سُمّي غالباً "الله"؟!
وإذا كنتَ لا تعتقدُ ذلك فما هو موقفك من اسمك "عابد" وهو مشتقّ من عبدَ يعبدُ والبقيّة تعرفها أنت؟!!!
هل شعرتَ يوماً برفضٍ لاسمك جرّاء ما تعيشُ من رفضٍ للدّين والتديّن؟!!!


يأتيك الخامسُ على طبقٍ من فضة عند ساعات الصّباح الأولى.

لا تنسَ نزعَ الزّيت عن ثيابِك وأنتَ في المقلاة لأنّ هذا قد يعرّضك لاحمرارٍ واستواء! .