عرض مشاركة واحدة
قديم 14/08/2008   #4
شب و شيخ الشباب شب الكوبة
عضو
-- قبضاي --
 
الصورة الرمزية لـ شب الكوبة
شب الكوبة is offline
 
نورنا ب:
May 2007
المطرح:
S y r i a n C o a s t
مشاركات:
493

افتراضي


لا حمامات ولا رفاهية

تحظى البعثة بموافقة الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية وتلقى اهتمام جامعات وهيئات ثقافية وآثرية وعلمية عدة


يقول فيليب إنه يتعين على من يحلم بالانضمام إلى بعثته أن ينسى لشهور أمورا تعود عليها مثل استخدام الحمامات ودورات المياه وصنابير الماء العذب أو السفر في اليخوت الفخمة التي تحتوي على وسائل الرفاهية والراحة الحديثة، أو حتى محركات الطوارىء ومعدات الإنقاذ.
ويراهن بيل خلال الرحلة على مقدرته على "إدارة عنصري الخوف والقلق" لديه هو شخصيا ولدى أفراد طاقمه، إذ يقول: "ستكون هذه هي المهارة الرئيسية بالنسبة لي."
وما يدفع بيل على خوض التحدي هو "الرغبة الجامحة" في إثبات أن الفينيقيين تمكنوا فعلا من الإبحار حول رأس الرجاء الصالح قبل أن يفعل الأوروبيون ذلك بعد ألفي عام من تلك الرحلة الأولى المفترضة.
تشكيك
ومرد تلك الرغبة، كما يقول بيل، هو أن بعض المؤرخين يشككون بأن يكون الفينيقيون قد قاموا أصلا بمثل تلك الرحلة، فهم يعتقدون أنه كان من الصعب على السفن الشراعية البدائية، كتلك التي اعتاد الفينيقيون الإبحار على متنها، أن تجتاز منطقة رأس الرجاء الصالح الخطيرة جدا.
أعطانا الفينيقيون، أولئك الأبطال الذين لم يذكر التاريخ أمجادهم ويتغن بها بالشكل الذي يستحقونه، الأبجدية الأولى وكانوا أول من اخترع نظام التأمين وأول من اهتدى بالنجوم خلال رحلاتهم، كما كانوا هم من اكتشفوا النجم القطبي


فيليب بيل قائد بعثة السفينة "فينيقيا"


ويقول بيل إن الرواية الوحيدة الموجودة التي تتحدث عن إتمام رحلة من ذلك القبيل هي تلك التي وردت في كتابات المؤرخ الإغريقي هيرودوتوس عام 440 قبل الميلاد، رغم أنه لم يكن متأكدا تماما من أن الفينيقيين كانوا قد قاموا فعلا بمثل تلك الرحلة.
من هنا، يقول بيل، إنه يسعى للتجريب بنفسه ويقتفي الآثار التي يمكن أن يكون البحارة الفينيقيون قد خلفوها وراءهم ويسترجع الصعاب التي واجهوها خلال رحلتهم الشاقة المحتملة، إذ سيخبر عن قرب قوة التيار البحري القادم من السواحل الصومالية ويعرج على المرافىء والمدن التي يمكن أن يكون مر بها الفينيقيون، مثل مومباسا في كينيا ودار السلام في تنزانيا وكيب تاون في جنوب أفريقيا وأكرا أو تيما في غانا وغيرها من المدن والمواقع الأخرى.
الأبجدية الأولى
يقول بيل: "لقد أعطانا الفينيقيون، أولئك الأبطال الذين لم يذكر التاريخ أمجادهم ويتغن بها بالشكل الذي يستحقونه، الأبجدية الأولى وكانوا أول من اخترع نظام التأمين وأول من اهتدى بالنجوم خلال رحلاتهم، كما كانوا هم من اكتشفوا النجم القطبي."

تقطع السفينة 17 ألف ميل خلال 10 أشهر، وطاقمها مؤلف من 20 بحارا من دول مختلفة في جميع مراحل الرحلة


واللغز الآخر الذي يحاول بيل حله من خلال رحلته المرتقبة هو سبب ضحالة ما نعرفه عن الفينيقيين من معلومات، مقارنة بالإغريق والرومان، رغم أن الإغريق كانوا أول من عُرفوا بلقب "أسياد البحار" ونشروا علومهم وثقافتهم وتجارتهم عبر رحلاتهم البحرية تلك في ربوع العالم المختلفة.
وقد حظي مشروع "بعثة السفينة الشراعية فينيقيا"، والذي أمضى بيل وفريقه أكثر من عام يخططون له ويعدون العدة لإنجازه انطلاقا من قاعدتهم الصغيرة في دورسيت، وسط اهتمام العديد من الجهات العلمية والأكاديمية والثقافية في كل من سورية وبريطانيا وخارجهما، ومنها المتحف البريطاني الذي من المقرر أن يستضيف عامي 2009 و2010 معرضا عن الحضارة الفينيقية تكون "السفينة فينيقيا" أحد ركائزه الأساسية ويسلط الضوء على الرحلة ونتائجها.

لــــــــــــــــــــــكل انســـــــــــــــــــــان في هذا العالم وطنـــــان وطنه الأم و ســـــــــــــــــــوريا
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.03501 seconds with 10 queries