[قرصان الأدرياتيك]

عزيزي جَبرييل
صباحُ الخيرِ فالسّاعة هي السّادسة، وبعدَ أن ودّعتُ صديقاً حميماً تعرفُه أكثر من البقيّة وقلتُ له "تصبح على خير"، رقدتُ راغباً في هذا الرّقاد اللعين، لعين لأنّه يسلبُ منك ساعات تقضيها في حياتك الدنيا والعليا... حاولتُ النّومَ لكنَّ طيفَ صديقتنا في الأخويّة رنا لاحَ لي حزيناً غاضباً يدمى بعد معركةٍ سريعة في ميدان مخترع التلفزيون المشنوق على يدِ نوّار، وآلمتني نفسي لأنّي في الواقع أغلظتُ كثيراً في كلامي معها ولم أحفل بما يُسمّى "كياسة"، اعتقاداً منّي أنَّ الإناثَ رجالٌ في الحروب!!!
تبّاً لك أيّها القرصانُ، كيفَ استطعتَ أن تدكَّ سفن الجنس اللطيف، ما أبعدك عن اللطفِ يا جاحد النعمة!
تقلّبتُ ساعتين فحقدتُ على نفسي وضميري، فقمتُ ووضعتُ الأخيرَ على الأرضِ ودعستُ على رأسِه حتّى صاحَ معلناً الاستسلامَ، فهيّأتُ هندامي، وحضّرتُ كأساً كبيراً من النيسكافيه، وعُدتُ إلى هذا المحفل القريبِ إلى القلبِ، ورددتُ على الرّهاويّ في السريانيّة ذاكراً كيف يُقالُ عنّي وعن بني جنسي القراصنة بلغتنا القديمة لغة سوريّة والسوريّين. ثمَّ هرعتُ إلى هنهوناتك الشيّقة لأبيّن لك بدوري انعكاساتي البافلوفيّة كما جاءت في تجاربِ الروسيّ الذي ذكرت.


انا لحد اللحظة من الكتب اللي ذكرتها ما قريت غير هنهونات حلب ، امثال حلب

ولهذا أنصحُك بقراءة "لغة حلب السريانيّة"، وإن لم تعثر عليه فسأبعثُ لك بنسخةٍ لأنَّ مكتبتي تضمُّ منها اثنتين. ولا تسأل عن الإرسال فللقراصنة طرقٌ أسرارُها في قعر سفنهم وجزرهم المفقودة.


المطران جرجس شلحت كان وقت طباعة الكتاب برتبة مغايرة عن رتبة المطران...
ورجعت لك ومعي آخر صفحة (( قبل الغلاف ))من هنهونات حلب شوف شو مكتوب "القس جرجس شلحت".

وبحسب انعكاساتي البافلوفيّة أخبرُك أنّك على حقّ لكنّي لم أقلْ إنَّ الكاتبَ عندَ تأليف الكتابِ كان مطراناً!!! كنتُ أريدُ القولَ إنّه لم يبلغ رتبة "البطريرك" بل وصل حتى "المطرنة" فصار "مطراناً".
فأمّا رتبة "القس" فهي رتبة "الكاهن" عينها وإن اختلفت التعابير. وكلمة "قس" كلمة سريانيّة ܩܰܫܳܐ qasho وتعني "شيخ" دخلت العربيّة بسبب التأثير المتبادل بين اللغتين.
بالمختصر المفيد أصبتَ عندما قلتَ إنَّ المؤلّف حينها كان "قسّاً" ولم يكن مطراناً، إذ صار على هذه الرتبة في ما بعد.


بتمنى كون وصلت لك فكرتي بشكل واضح

عراسي وصلت... إي وفاتت لجوات جوات مخي، بس ما في أحلى من جكر الأصدقاء !!!


ما بعرف ليش بنبسط وقت برد عليك ... او حتى بشوف انك رديت على رد انا كاتبه

مو أكتر منّي...


سمعان بانعكاسات بافلوف

هو تجي للصراحة لأ... ما كنت سمعان فيها ولا قرصان .
قمت رحت لعند عمّك جوجل وقلتللو كيلو بندورة... عفواً، كيلو انعكاسات بافلوف لو سمحت!!!
الزلمة ما كذّب خبر، فات لجوّا وجبلي من عالرفّ نصّ كيلو لأن ما كان في عندو اليوم أكتر...
أخدناه وفتحناه وتعلمنا شغلة جديدة على إيديك .