الموضوع: طق طق
عرض مشاركة واحدة
قديم 11/08/2008   #1
شب و شيخ الشباب عبث
مسجّل
-- اخ طازة --
 
الصورة الرمزية لـ عبث
عبث is offline
 
نورنا ب:
Sep 2007
مشاركات:
9

افتراضي طق طق




5

طق طق




طَقْ ..طَقْ

مَنْ يُمكِنْ أَن يكَونْ زَائِري ؟ آخر ما أَذكُره أَن غُصتي كَانت تبتلعُ نِشوة زواري
حَتى اختفت مَلامِحهُمْ مِن قَزحيةِ عيني إلى الأبَدْ
والخَطواتْ التي كَانتْ تَدورُ في أَروقَة البيتْ لّمَا كُنتُ أَدورُ مَعهُم فِي فَلكيةِ الأَنا
أَضاعها الدورانْ حَتى غَطتْ فِي رمَالِ قَلبي فِي رحلةِ الخُلودِ الأبَدية .
طَقْ ..طَقْ
اختفى صَوتُ زنوبيا الذي كَان يهمهمُ صَبَاحَ مَساءِ في كِتابِ الشِعر الخَارجِ من الرفةِ
الثالثة لمَطبخِي الصَغيرْ , وشَحُبتْ مَلامِحُ بَلقيسْ التي كَانت تَركُضُ فِي أَخضرها السَعيدْ على جِداريّ المُتخَمْ بالألَوانْ ..
طَقْ ..طَقْ
وُدميتي التي كَانتْ تُؤنِسُ وحدَتي , منَحها عَصرُ الآلةِ أقدَاماً مُتحَركةِ تُبررُ لها الخَيانَةْ
بينَ قَوسي " حُرية " مَعْ لُعبةٍ خَشبيةْ تُسمى " مَاجِدْ " الكَذابْ .
طَقْ ..طَقْ
ولكمْ آلمتني يدي حينَ أصطَنعُ لنفسي زائراً تُبرقُهُ الوحدةُ المملة .
  رد مع اقتباس
 
Page generated in 0.02354 seconds with 10 queries