انخفض سعر طن الحديد في السوق الحلبية خلال أسبوعين من 65 ألف ليرة سورية للطن الواحد إلى 52 ألف ليرة يوم أمس الإثنين بمعدل 13 ليرة للكيلو غرام الواحد وهو فارق سعر كبير «تزامن هبوطه مع انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية»، بحسب متعاملين في السوق لـ«الوطن». ورأى عبد الواحد عاشق، مستورد حديد، أن الانخفاض الفجائي السريع هو نتيجة «طبيعية وحتمية» لغلاء المادة الأولية في السوق العالمية بشكل غير متوقع «والانخفاض مرتبط بخفض أسعار النفط التي ترتبط بشكل وثيق مع أسعار الحديد ولا علاقة لقلة الطلب على المادة الأولية، التي تشبه باقي المواد الاستهلاكية مثل القهوة والشاي في تحديد أسعارها العالمية، في انخفاض أسعارها». وأوضح عاشق، الذي تستورد شركته أنواع الحديد المختلفة من أوكرانيا وروسيا ودول أوروبا، أن انخفاض سعر الحديد يعود في 5 بالمئة منه فقط إلى قلة الطلب على المادة في السوق المحلية جراء توقف الأعمال الإنشائية من المتعهدين ومقاولي الإنشاءات بعد رفع سعر ليتر المازوت غير المدعوم إلى 25 ليرة وغلاء أسعار جميع المواد الأولية الداخلة في البناء بشكل صارخ وصل في بعضها إلى 150 بالمئة. حديد حوران بـ 56 ليرة وبين الزميل محمد عويد من درعا أنه قبل عودة حركة البناء لمجراها الطبيعي «ضربت» مؤسسة الإسمنت الراغبين في العودة برفع سعر طن الاسمنت 500 ل.س ليباع اليوم بسعره الجديد 6700 ل.س على حين شجع انخفاض الحديد بعودة «حذرة» فقد هبطت أسعاره عن المعتاد من خلال المقارنة مع أسعار الأسبوع المنصرم والتي تجاوزت 61 ألف ل.س لتستقر اليوم على سعر 56- 57 ألف ل.س للطن على حين حافظت مواد الاحضارات البحص والرمل على أسعارها «النارية» وقال المهندس محمد الرفاعي صاحب أحد المشاريع السكنية: «معطيات السوق ما زالت قلقلة حيث هناك انخفاض بأسعار الحديد قابلها اليوم ارتفاع الاسمنت بينما واقع الاحضارات ينخفض لكن بسبب قلة الطلب حيث يصل سعر المتر لـ800-1000 ل.س للمتر الواحد ولعل فرصة المناخ العمراني معلقة اليوم على عودة المغتربين من أبناء المحافظة والذين أتوقع أن يضخوا مزيداً من الأموال في سوق الأبنية كما أن التوقعات اليوم تشير إلى انخفاض أسعار الحديد بحسب بورصة النفط». الوطن السورية