[اللامنتمي]

الحُرية هيَ نتاجُ روح فكرنا الذي نحمله

وَ روح تلكَ العَقلية التي نحملها وَ نحملُ تراكماتها الثقافية وَ التقليدية وَ السـلوكية

وَ التي مِنْ خلالها تبدو لنا الأشـياء وَ مضامينها

الحُرية تربية

الحرية مُقيدة يا صَديق

وَ قيودها تنبثقُ من أسس ٍ أخلاقية وَ دينية فرضها المُجتمع مُنذ ُ الأزل

إنَ لا إحترام مُعتقدات جَماعة مُعينة مِنَ البشر

يعني أننا خدشنا سَقفَ حُريتنا وَ بالتالي هدمنا جدارَ الإحترام بيننا وَ بينَ هذهِ الشعوب

إنَ الرسوم المُسيئة التي ظهرت في الآوانة الأخيرة ناتجة عَن رأي سياسي لا أكثر

وَ لا تمثل رأي الجماعات الدينية وَ بالتالي الشعوب المؤمنة بها

وَ إني أتسـاءلُ دائماً :

هل وجدت الأديانُ على هذهِ الأرض لـِ تـُمَزقَ وَ تفرقَ بينَ البشر ؟

هل وجدت الأديانُ على هذهِ الأرض ليدعي الجميعُ أنَ دينه ُ عَلى حَق

وَ يمارسُ الجَميعُ تلكَ الأحقية بـِ هذا الشَـكل ِ العُنصريِّ الساذج ؟

أيُراقبنا الربُ وَ نحنُ نتقاتلُ فيما بيننا وَ نسفكَ الدماءَ باسـم ِ الدين

بل وَ نتقاذفَ العُنصرية وَ نتجادلَ مِنْ أجله ؟

وَ هل يُرضيهِ كُلُ هذا ..!