فما هي العلمانية ولماذا نريدها ؟
العلمانية هي الحجر الأساس في مشروع التغيير الوطني الديمقراطي وهي جوهر الحل الذي لا بديل له في الدول ذات التنوع الديني والطائفي وكذلك القومي ، هي مناط الوحدة الوطنية وهي معبر الوصول إلى بناء الدولة وهي الحارس الأمين على معتقدات الأفراد والجماعات ، والعلمانية كما نعرفها ونتبناها ونعرّفها :
" أنها ركن في نظام حكم ديمقراطي يفصل السياسة عن الدين وعن القومية ويحمي الحق في ممارسة المعتقدات ويضمن الهويات القومية ، غايته بناء دولة مدنية حديثة يكون لجميع مواطنيها ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات ويحمي هذه الحقوق والواجبات نص دستوري صريح " .
ويبدو لنا جليا أنه لا مواطنة صحيحة وناجزة في ظل دولة لا علمانية وبالتالي لا يستطيع أحد أن يزعم بوجود وحدة وطنية في دولة يشعر ربع مواطنيها أو ثلثهم أو ثلاثة أرباعهم في بعض الحالات بالغبن وبأن حقوقهم مهضومة وأنهم غرباء في وطنهم أو أنهم لا وطن لهم ومن لا وطن له من الطبيعي أن يبحث عن وطن ولا يستطيع أحد أن يلومه فهذه من غرائز البشر ، ولكن لنقل إن الوطن ليس مفهوما جغرافيا فهو ليس مجرّد مكان نأوي إليه أو نتكاثر فيه أو نولد ونموت فيه ،إن الوطن مقولة سياسية هو المكان الذي نحصل فيه على حريتنا وعلى حقوقنا وعلى كرامتنا الإنسانية ونأمن فيه على مستقبلنا وفي هذه الحالة نموت فيه وله كما ولدنا فيه ومنه ،ومن أجل ذلك تجد الكثير من أبنائنا وعلمائنا ومثقفينا يستبدلون ديارنا الآسنة التي لا حرية ولا كرامة لهم فيها بأوطان جديدة .
والعلمانية ليست إلحادا كما يحلو للبعض تصويرها وليست منع الناس من ممارسة عقائدهم الدينية أو غير الدينية بل هي العكس من ذلك تماما إنها ابتعاد الدولة عن معتقدات مواطنيها بمسافة واحدة وحرصها على حق جميع مواطنيها في ممارسة عقائدهم المختلفة دون أن يكون لأي منهم امتياز على الآخر بسبب الدين أو الطائفة أو القومية التي ينتمي لها وهذا الأمر يختلف عما كان سائدا في الاتحاد السوفييتي السابق الذي كان دولة " لا دينية " وهذا يختلف تماما عن العلمانية لأن منع المواطنين من ممارسة عقائدهم الدينية أو سواها هو مصادرة حقهم في الاعتقاد وهو يتساوى مع إرغام الناس على إتباع عقائد معينة وهذا ما يرفضه النظام العلماني .
هل هناك دولة عربية علمانية ؟
هل تتناقض مصلحة الأكثرية مع النظام العلماني ؟
في تقديري أنّ مفهوم الأكثرية في النظم الديمقراطية هو أكثرية رأي وأكثرية سياسية قابلة للتبدل وهذا الفهم الصحيح للأكثرية وهي بالتأكيد ليست الأكثرية الدينية أو الطائفية أو القومية الثابتة التي لا تتبدل ، ومع ذلك واستطرادا فهل تعتبر العلمانية متناقضة مع مصالح الأكثريات الثابتة ؟ في رأيي أن العلمانية هي مطلب الأكثرية خصوصا في سورية مثلا وسبب ذلك أن الأكثرية تحرص بشكل مؤكد على نجاعة النظام المؤدي إلى تكوّن الدولة المدنية الفاعلة وذات السيادة الحقيقية ولا نجاعة لنظام غير علماني في دولة تضم قدرا كبيرا من التنوع الديني والطائفي والقومي والفكري مثل سورية باعتبار أن العلمانية هي وسيلة الدولة في صهر هذا التنوع لإنتاج مجتمع قائم على مفهوم المواطنة ذي فاعلية قصوى في كافة المجالات وهنا تكمن مصلحة الأكثرية الثابتة من أي نوع كانت ولذلك تجد أن الكثير من المفكرين أنصار العلمانية هم من الأكثرية ،كما أن العلمانية في أوروبا تبنتها الأكثرية وليس الأقلية .
لازم قبل ما انو نحارب العلمانية نعرف شو هيي من دون أي تعصب..العلمانية هي بناء مجتمع يسوده الديمقراطية و هيي بألأول فصل الدين عن السلطة.
يعني متل م هلق عم نشوف كل رئيس بيطلع بيحكي بيلحقو دغري الشيخ أو البطرك لحتى يأكد كلاموا هيدا كرمال يقتنع الشعب انو هل كلام موثوق كيف لكان

هذي الأمة لا بد لها أن تأخذ درسا في التخريب