لوحة يحتضنها خيالي وتغفو فيه بهدوء....توقظها دوما أغنية أدمنتها...للفنان الكبير وديع الصافي:
دالية (عريشة)عنب خضراء...تلقي ظلالا منقوشة بتغلغل اشعة الشمس الحانية فيها أيام الربيع...تداعبها نسيمات عليلة...وتحت ظلها باب ...
وليس أي باب...هو باب الحبيبة...الحبيبة التي رحلت وأخذت معها الظلال والنسائم والربيع.
على حفة الباب...تجلس جميلتي بسكينة إلهية... تظللها (العريشة) وتلقي على وجهها الأبيض الملائكي مزيجا ساحرا من الظل والنور...
تمتزج بالنور المشع من وجهها.. حتى أحتار بين الظل والنور فيهما..تداعب شعرها الكستنائي نسائم الربيع التي لا تقل رقة عنها..تجلس وتقرأ كتاباً
آه يا كتاب...لو تدرك النعيم الذي أنت فيه..حين تحتضنك يديها..وتقلب صفحاتك أناملها العاجية...وترنو إليك عيناها اللوزيتين... ترتفع وتهبط يا كتاب
مع تنفسها الساحر...أجل لها طريقة سحرية في التنفس...هادئة حالمة
يديها وأناملها وعينيها...كل منهم حكاية...حكاية من بلاد الخيال............
تسرقني دائما وابدا تلك الصورة في مخيلتي...تصفع ذاكرتي... تسرقني من كأسي وخمري وشجوني...على أنغام صوت وديع الصافي يغني
بتئشع عريشة وباب بفيتها مزوي
وحلوة بايدها كتاب...سلم على الحلوة
|