مساءُ الخير... عزيزتي الفراشة...
جاءت معلّقتُك النّابعة من حنين قلبِك متدفّقةً تريدُ أن تبلغَ الميناءَ لكنّها ألقتْ المرساة ولمّا تصل!
سكبتِ الكلمات فتلقّفتُها بشغفٍ وقرأتُها مرّةً وأتبعتُها بأخرى وفي كلّ مرّة كانت طيورُ الرّموز تحومُ حولَ تأمّلي، وليس لي من يبعدها عنّي إلا صاحبها وليسَ هذا إلا أنتِ، فهلا أسعفتني؟!
ما هو اللامكان؟ وكيف للحزنِ أن يأتيَ منه؟ هل تعنين أنَّ الحزنَ وُلدَ في رحمِ كيانِك دون مجيء؟ وإن كانَ هذا صحيحاً فعلامَ ذاك الفعلُ الذي مزّق البيان؟!
من هم الغرباء؟ هل هم أشياء أم أشخاص أم تصوّرات... إلخ. وإن كانوا عندك غرباءً، فما الذي حملك على البحث في ازدحامِ ضجيجهم عن واحة سلامٍ لمن ترجين منه السّلام؟ وكيف يكون هذا الأخير بين تعابير مثل "ازدحام" و"ضجيج" و"غرباء"؟ هل يُجنى من الشوك تيناً؟!!!
إذا صحَّ عندي أنَّ الحزنَ جاءَ مما ليس منك فكيف أصبحَ حزنَك في ما بعد؟! أتقبلُ فراشةٌ مثلك هذا الاقتحام بهذه السّرعة فتضمّه وتعانقه ليصبحَ منها وفيها؟!
أخيراً أودّ أن أسألك هل عاداكِ أحدٌ من آل الهمزة لا سمحَ الله؟ هل بينك وبين هذا الحرف المسكين المجهول عداوةٌ ما؟! لماذا تكرهينها؟
أكتفي بقراءة المقطع الأوّل.
سلامي ومحبّتي.
Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
|