يوسف جريس
من جيل الرواد الأوائل فى التأليف الموسيقي في مصر والعالم العربي، فقد كتب أول موسيقي مصرية يعزفها أوركسترا سيمفوني.
وُلد يوسف جريس في 13 ديسمبر 1899 بمحافظة القاهرة، لأسرة محبة للثقافة فقد كان والده محبا للأدب والموسيقي وكانت والدته تتقن عزف البيانو ولهذا فقد لقيت مواهبه الموسيقية رعاية مبكرة فدرس الموسيقي جنبا إلي الجنب مع علومه المدرسية.
وفي عام 1915 بدأ دراسة الموسيقي العربية على يد "سامي الشوا" و"منصور عوض" ثم درس عزف آلة الكمان علي يد الأستاذين "منشة " و"ساندي روزدول " كما درس الهارموني علي يد "جينوتاكلن " والتأليف الموسيقي علي يد "جوزيف هوتيل".
بعد أن أتم يوسف جريس دراسته الثانوية بمدرسة التوفيقية بحي شبرا بالقاهرة ألتحق بكلية الطب غير أنه تركها وألتحق بكلية الحقوق وتخرج فيها عام 1926 وقد عمل بالمحاماة بضعة أشهر ثم تركها وتفرغ لتأليف الموسيقي، وفي عام 1930 عُين عضوا في جمعية المؤلفين والناشرين الدولية في باريس بعد أن اجتاز اختباراتهم بنجاح، وفي عام 1942 اشترك هو وشقيقه لويس مع العالم المصري الكبير دكتور علي مصطفي مشرفة وكامل الكيلاني وحسن رشيد وزوجته بهيجة رشيد وآخرين من محبي الموسيقي في تأسيس الجمعية المصرية لهواة الموسيقى.
قدمت الجمعية حفلها الأول في كلية العلوم بجامعة القاهرة في التاسع عشر من مارس عام 1942 واشترك بالعزف في ذلك الحفل كل من يوسف جريس وابوبكر خيرت، ثم قدم القصيد السيمفوني "مصر" لأول مرة في مدينة الإسكندرية في 16 أغسطس عام 1923 إعلانا عن ميلاد أول مؤلف موسيقي سيمفوني مصري وعربي.
اعتاد يوسف جريس استضافة كبار مؤلفي الموسيقى العالميين في منزله، مثلما حدث عندما انعقد المؤتمر الدولي للموسيقي العربية بالقاهرة عام 1932. أهم الأعمال:
مؤلفات بيانو: السودانية مصنف "14" عام 1932 ، الفلسطينية الصغيرة مصنف "35" عام 1932 ، تحت النخيل 1944، زهرة البردي 1949 ، إلي إيرين 1949.
مؤلفات كمان: البدوي 1931، ابن الوادي 1943، أغاني صحراوية 1944، بنت الأهرامات 1961.
قصيد سيمفوني: "مصر" 1934، "نحو دير في الصحراء" 1934، "النيل والوردة" 1943، "السيمفونية الثالثة" 1960، "أهرام الفراعنة ".
مؤلفات كمان وبيانو: نرقص "مصنف 1" 1928، تذكار "مصنف 1" 1932، الفتاة ذات الوشاح الأزرق 1932، رومانس 1945، النيل يغني 1950.
فلوت منفرد: صدي الصحراء، صدي الوادي، صدي النيل.
اوبرا: أوبرا القدر 1943.
في عام 1961 سافر يوسف جريس في رحلة للعلاج في أوروبا وبينما كان في طريق العودة إلي أرض الوطن من رحلة علاجه في أوروبا واثناء إقامته في مدينة البندقية بإيطاليا توفي في 7 أبريل 1961.
أبوبكر خيرت
من جيل رواد التأليف الموسيقي في مصر، وهو أول من استخدم الألحان الشعبية المصرية في مؤلفات أوركسترالية، وأول من كتب أعمالا في قالب الكونشرتو.
الاسم الحقيقي أبو بكر محمود خيرت ، محل الميلاد القاهرة – مصر
ولد أبوبكر محمود خيرت في 27 أبريل 1910، في بيت محب للفن والثقافة فقد كان والده محاميا يهوى الفنون التشكيلية والموسيقي ووالدته يونانية وكان بيت الأسرة في شارع خيرت بحي السيدة زينب ملتقى لمشاهير رجال الفن أمثال: سيد درويش وعازف الكمان التركي أحمد دادة.
بدأ خيرت وهو في سن الخامسة دراسة الموسيقي حيث تعلم "الصولفيج" والنظريات ثم درس عزف الكمان على الطريقة الشرقية من أحمد دادة لمدة خمس سنوات، ولما بلغ العاشرة بدأ دراسة عزف البيانو علي يد كورتاكي لمدة عشر سنوات.
حصل أبوبكر خيرت على بكالوريوس الهندسة المعمارية عام 1930 بتقدير امتياز فأرسل في بعثة للتخصص في الهندسة المعمارية وتخطيط المدن بمدرسة الفنون الجميلة العليا في باريس، وقد انتهز فرصة وجوده هناك في مواصلة دراسته للبيانو والتأليف الموسيقي وذلك في دروس خاصة، وعاد إلى مصر عام 1935 وشعر برغبة في استكمال دراسة البيانو وعندئذ درس مع أستاذه القديم كورتاكي وبعد وفاة الأخير استكمل دراسته مع كل من تيجرمان وكمبيزي.
بلغت أعمال أبوبكر خيرت أربعين عملا كان آخرها الكونشيوتو الثاني للبيانو والاوركسترا في سلم "فا" الصغير مصنف "33".
زار أبوبكر خيرت الاتحاد السوفيتي عام 1957 بدعوة من وزارة الثقافة السوفيتية التي أقامت حفلا موسيقيا رسميا عزفت فيه ثلاث من مؤلفاته السيمفونية، كما مثل الجمهورية العربية المتحدة عام 1958 في مهرجان الموسيقي العربية في بوخارست حيث عزفت سيمفونيته الثانية المعروفة بالشعبية والتي كتبها عام 1955.
قدم خيرت حفلا لأول مرة في الثامن من يونيو 1963 بدار سينما أوبرا القاهرة وقام بعزف البيانو المنفرد بمصاحبة اوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة "جوزيبي جاليانو" وبعد ذلك بأربعة أشهر ونصف، وفي الخامس والعشرين من أكتوبر عام 1963 توفي أبوبكر خيرت فجأة وهو يعمل في مكتبه بكونسرفتوار القاهرة أثناء اجتماعه بخريجي الدفعة الأولي للمعهد.
رفعت جرانه
من كبار الموسيقيين، وأول من أدخل آلة القانون العربية مع الأوركسترا. ولد محمد رفعت جرانه ـ والذي اشتهر باسم رفعت جرانه ـ في 29 يناير 1924.
بدأ دراسته للموسيقى وهو في الثانية عشرة من عمره، وواصل دراسته للموسيقي بجانب دراسته العادية، كما درس التأليف الموسيقي وتعلم البيانو بمعهد فيفا، وكان يعزف الترومبيت في أوركسترا الهواة بمعهد الموسيقي.
وفي عام 1944 التحق جرانه بالمعهد العالي للموسيقي المسرحية وتخرج فيها عام 1948 من قسم الآلات بامتياز ثم عمل كعازف ترومبيت بالفرق المسرحية المختلفة وفي عام 1952 عين مدرسا للموسيقي بوزارة المعارف وفي نفس الوقت عمل باوركسترا الإذاعة المصرية حيث سجل له عدد من المقطوعات الموسيقية القصيرة التي لا تزيد مدة كل منها علي اربع دقائق وقد دفعه هذا إلي دراسة التأليف الموسيقي لمدة عشر سنوات فاكتسب خبرة كبيرة في الكتابة للآلات المختلفة، وفي عام 1959 ألف رفعت جرانه سيمفونيته الأولي.
في عام 1960 عين جرانه قائد لأوركسترا التليفزيون المصري ثم عين في عام 1962 قائدا لاوركسترا فرقة القاهرة الاستعراضية، وفي نفس الوقت واصل دراسته لعلوم التأليف الموسيقي وبدأ جرانه يكتب مؤلفاته معتمدا علي التراث الشعبي والديني في بلاده مع اهتمامه الواضح بالموسيقي، وفي نفس الوقت كتب الموسيقي لبعض الأفلام التسجيلية مثل فيلم "أمواج".
كتب جرانه سيمفونية "23 يوليو"، وسجلها أوركسترا التليفزيون المصري تحت قيادته عام 1962 ثم كتب السيمفونية العربية وجمع فيها ألحانا شعبية من مصر وبعض البلاد العربية وجمعها في عمل موسيقي كبير مجسدا بذلك فكرة الوحدة العربية التي كانت مطروحة علي الساحة السياسية بقوة في ذلك الوقت، وفي عام 1963 كتب سيمفونية أسماها "السيمفونية الخيالية" ولكنها لم تقدم للآن وفي عام 1964 قدم تجربة جديدة علي الموسيقي العربية حيث عزف له اوركسترا القاهرة السيمفوني في الثالث عشر من يونيو 1964 مؤلفة "متتالية الصور" لأول مرة، وقد مثل مصر في عدة مؤتمرات ومهرجانات دولية.
أهم أعماله:
سيمفونية "23 يوليو" 1962، "السيمفونية الخيالية" 1963، "متتالية الصور" 1964، بورسعيد "1966"، النيل "1972"، "بلدي" 1970.
|