النهاية - لنسيب عريضة
كِفِّنُوهُ !
وادْفِنُوهُ !
أَسْكِنُوهُ
هُوَّةَ اللَّحْدِ العَمِيقْ .
وَاذْهَبُوا لاَ تَنْدِبُوهُ ، فَهْوَ شَعْبٌ
مَيِّتٌ لَيْسَ يُفِيقْ .
ذَلَّلُوهُ ،
قَتَّلُوهُ ،
حَمَّلُوهُ
فَوْقَ مَا كَانَ يُطِيقْ .
حَمَلَ الذُّلَّ بِصَبْرٍ مِنْ دُهُورٍ
فَهْوَ فِي الذُّلِّ عَرِيقْ .
هَتْكُ عِرْضٍ ،
نَهْبُ أَرْضٍ ،
شَنْقُ بَعْضٍ
لَمْ تُحَرِّكْ غَضَبَـهْ
فَلِمَاذَا نَذْرِفُ الدَّمْعَ جُزَافَـاً ؟
لَيْسَ تَحْيَا الحَطَبَـةْ !
لاَ ، وَرَبِّي
مَا لِشَعْبِ
دُونَ قَلْبِ
غَيْر مَوتٍ مِنْ هِبَـةْ
فَدَعُوا التَّارِيخَ يَطْوِي سِفْرَ ضُعْفٍ
وَيُصَفِّي كُتُبَـهْ .
وَلْنُتَاجِرْ
فِي المَهَاجِرْ
وَلْنُفَاخِرْ
بِمَزَايَانَا الحِسَانْ
مَا عَلَيْنَا إِنْ قَضَى الشَّعْبُ جَمِيعَاً ،
أَفَلَسْنَا فِي أَمَانْ
رُبَّ ثَارٍ ،
رُبَّ عَارٍ ،
رُبَّ نَارٍ ،
حَرَّكَتْ قَلْبَ الجَبَانْ
كُلُّهَا فِينَا وَلَكِنْ لَمْ تُحَرِّكْ
سَاكِنَاً إلاَّ اللِسَانْ
تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..
اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!
حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
|