دع الصواعقَ تدوّي في الدّجى حمماً ..... حتّى يبان الهدى والظلمُ ينخذلُ
إذا طُعنت من الخلف، فاعلم أنَّك في المقدّمة (حكمتي في الحياة).
الجملةُ الأولى شاعريّة عاطفيّة لا تمتُّ إلى الواقع بصلة! لكنّها تبعثُ الأملَ في قلوب الرّاجين، وما أحلى الرّجاء ولو طال!
فأمّا الثّانية فهي التي لفتتْ انتباهي، لأنّي سمعتُها كثيراً وتعجّبتُ من قائليها، إذ أنَّ الطّعنَ من الخلف لا يشير أبداً إلى أنّك في المقدّمة، بل يشير إلى أنّك في مقدّمة الطّاعن لا أكثر ولا أقلّ!!!
والحياة دربٌ طويل والبشر سلسلةٌ لا تنتهي، فكيفَ يطيبُ لي أن أكونَ في مقدّمة رجلٍ يخون ويطعن من الخلف، وبئس التشبيه هذا!
أراها من جديد وأقول: "إذا طُعنتَ من الخلف فاعلم أنّك قليلُ الحذر كثيرُ الثّقة لا تميّز بين معادن الرّجال.
ألف سلام
.