و تعود فاطمه للولاده مجددا في فاصله الكون ., ارادت امّ حسّان لو تسطيع اجهاض فاطمه و الخلاص من فكره انها اليوم بعيده عنها بـُعدَ السـماء عن الماء بعيده عنها مسافه تجعل من فاطمه لا تنادي ام حسّان بـ أمي و تجعل من ام حسّان لا ترغب في زكر فاطمه او ايّ من ضجيجها و صخبها و قدرتها العجيبه على جعل كلّ شيئ يولد مع تحركاتها و مزاجيّه احلامها.
لمَ يا إلهي ترسل إلينا بإولئك الذي يرحلون مع الغرباء؟ دمدمت ام حسّان و هي تنظر الى السـماء. و كم رغبت في تلك الحظه بأن تمتلك قدره عجيبه لمحي فاطمه من ذاكرتها, فهي غاضبه من حبها لفاطمه و غاضبه من مساحه القلق التي تحتلها فاطمه من تفكيرها. كانت تكبره و كان يصغرها , كانت متعلمه و كان بسيط لا يملك من الثقافه سوى شهادته الثانويه التي تفاخر فيها كثيرا عندما اتى مع والدته, كانت و كان و كانت كلّ ذلك يجعل من ام حسّان قلقه ضائعه بين العقل و العاطفه.
هـذا الشـاب جرّد فاطمه من تميزها و انتهى, هذه حقيقه كان على ام حسّان الاعتراف بها. آآآآآآآآآآآه يا فاطمه, صرخت ام حسّان في احدى الطيور التي كانت قد قررت يوما بأن تسميها فاطمه لكنها تراجعت بعدها عن قرارها خشيه أن يجعلها ذلك تُـطرّ لذكر فاطمه في كلّ يوم لذا قامت مجددا ً, و كـكُـلّ مرّه تزكر فيها فاطمه , بفتح يديها و افساح المجال الكافي للحمامه بأن تطير سريعا ً قبل أن تُـصدق ام حسّان بأنّ فاطمه عائده.
يــتبع ..
من يومها صار القمر أكبر :)
______
- ابو شريك هاي الروابط الي
بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف
الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة
سوريا -
|