الإنسان أبشع الكائنات وَ لو كُنا كائنات غير بشرية كانَ سَيرعُبنا منظر الإنسان
وَ هوَ يمشي على قدمين مثل الشـوكة الرنانة أو راسم الدوائر في علبة الهندسة "الفرجال أو الفرجار"
المهم حينما نستمتع بالسجائر نضعها بين أصابعنا وَ نتلذذ بها بينَ شفاهنا
حتى الصبايا يضعنها بينَ تلكَ الشِـفاه الساحرة
وَ بعدَ أن ننتهي منها ندوسَـها بالجزمة
ألسـنا الأبشـع من بين ِ الكائنات ؟
عنّي يا صديقي فأنا أبتسمُ حتّى لمن يقضّ مضجعي!
وما اعتدتُ أبداً أن أدوسَ سيجارتي لأنّي ألقيها بعيداً وأتأمّل سقوطَ جمرتِها واحتراقها فوق الطّريق، هذا في الشّرق الخالي من الحاويات...
بين الشفة والجزمة رغبة وشهوة فإذا ما غابت الإرادة صار الإنسانُ وحشاً بشعا.