إسرائيل تتوعد باغتيال سمير قنطار ، وحزب الله يقرر وضعه تحت حراسته الخاصة
مراقبون : أفضل طريقة لاغتيال سمير قنطار .. إرساله إلى حي كفر سوسة بدمشق حيث يتولى النظام السوري بيعه كما باع عماد مغنية !
تل أبيب ، بيروت ـ الحقيقة ( + وكالات ) : أطلق مسؤولون إسرائيليون، أمس، مجموعة من التهديدات استهدفت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وعميد الأسرى المحررين سمير القنطار. و«نصح» مسؤول أمني إسرائيلي الأمين العام لحزب الله بعدم «الاستمرار بالتجوّل خارج الملجأ»، في إشارة إلى ظهوره العلني أول من أمس، خلال استقبال الأسرى العائدين في ملعب الراية بالضاحية الجنوبية.
وحذر المسؤول نفسه في تصريح لصحيفة «هآرتس» نصر الله من أن هذا الأمر «قد يمثّل خطراً عليه»، نافياً أن تكون إسرائيل تعهدت في إطار اتفاق التبادل بعدم التعرض له.
وهدد مسؤول آخر باغتيال سمير القنطار. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عنه قوله «إن سمير القنطار الذي حُرّر في إطار الصفقة (لتبادل الأسرى) مع حزب الله تحوّل إلى محكوم عليه بالإعدام». وأضاف أن «إسرائيل ستصل إليه وستصفيه»، وأن «أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لن يهدأ لها بال حتى يُغتال القنطار».
وتابع المسؤول الإسرائيلي «بعد خروجه (القنطار) من السجن لم يعد لدينا أي التزام تجاه القنطار القاتل السافل الذي لم يستنفد الحساب معه حتى النهاية». ونقلت الصحيفة عمّن وصفتهم بأنهم «شركاء في سر هذا التصريح» قولهم إنهم ينصحون القنطار بعدم الإكثار من الخروج والظهور في العلن، «لأنه بالنسبة لأشخاص على شاكلته ليس صحيّاً البتة التجوّل في وضح النهار».
وكان محلل الشؤون الأمنية في موقع «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي، ألمح أول من أمس إلى اغتيال القنطار من جانب الاستخبارات الإسرائيلية، داعياً إياه إلى تذكّر ما حصل لعدد من المسؤولين الفلسطينيين الذين كانوا مسؤولين عن قتل إسرائيليين، في إشارة إلى ملاحقة إسرائيل لهم واغتيالهم.
وفي تعليق أولي له، سخر القنطار من التهديدات الإسرائيلية. وقال، خلال الكلمة التي ألقاها في قريته عبيه في جبل لبنان، «أريد أن أرد عليهم بقول للإمام الحسين بن علي، أتهددونني بالقتل، القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة». وأضاف متحدياً «بالأمس كنت بين أيدي الأعداء لكن الآن أنا أكثر تشوقاً للقائهم، أسأل الله أن يكون ذلك قريباً جداً». واتهم إسرائيل بقتل حتى الذين «وقّعت معهم اتفاقات».
على الصعيد نفسه ، لوحظ من خلال الصور التي بثتها المحطات الفضائية لاستقبال سمير القنطار في قريته أنه كان محاطا بعناصر يرتدون بزات رسمية مدنية و نظارات شمسية سوداء ، وهو الزي نفسه الذي يرتديه عناصر جهاز المرافقة الخاصة لقيادات حزب الله . وقال مصدر إعلامي مقرب من الحزب لـ " الحقيقة " إن الحزب يعرف ، قبل عودة القنطار ، أن إسرائيل لم توافق أخيرا على إعادته إلا بعد أن اتخذت قرارا باغتياله . وفي هذا السياق ، قال مراقبون إن سمير قنطار سيظل في مأمن طالما بقي تحت حراسة حزب الله في لبنان . أما إذا كان السوريون بحاجة إلى حل مشكلة من مشاكلهم الكثيرة مع واشنطن أو إسرائيل ، فما عليهم سوى توجيه دعوة للقنطار لتكريمه في دمشق ، بعد أن يكونوا أخبروا الإسرائيليين بموعد وتفاصيل الدعوة كما فعلوا مع عماد مغنية ، حيث ستكون السيارة المفخخة بانتظاره !
|