اقتباس:
كاتب النص الأصلي : suryoyo
تم اثارة موضوع الانتخابات و التعددية السياسية ...
تعتقد ... فعلا التعددية السياسية موجودة في مصر بشكل حقيقي ... ؟؟ لو حبر على ورق ؟
و هل السماح بترشيح اكثر من مرشح للرئاسة... ممكن يفيد بالمستقبل على الصعيد العملي ؟؟
و آخر سؤال ... تعتقد فعلا البرلمانيين يمثلون الشعب ؟؟
|
على ارض الواقع لاتوجد تعددية سياسية في مصر تقدر تقول حبر على ورق .
الحزب الحاكم بعد الضغوط المتزايدة عليه داخليا وخارجيا على مستوى العالم بدأ مشوار نحو تحقيق ديموقراطية (عالورق) لكن لتخفيف الضغوط لبى بعض المطالب ومنها اقامة انتخابات رئاسية ولم تكن موجودة قبل 2005 وقام بتعديل الدستور من اجل ذلك حيث لم يكن متاحا بالدستور اقامة انتخابات رئاسية وهذه خطوة جيدة نحو تحقيق الديموقراطية ولكن هناك عشرات الخطوات لازالت باقية .
التعددية السياسية بتسمح بتداول السلطة بين الاحزاب ، اصلا لازال الحزب الحاكم قابض على السلطة من سبعينيات القرن المنصرم عندما انشئه السادات فاذا اي تعددية سياسية ممكن ان تكون قد حدثت على ارض الواقع !!! ما دام تداول السلطة لم يتم حتى الان !!! .
فيما يتعلق بالاحزاب في مصر احزاب كارتونية كثيرة ولك ان تتخيل رئيس حزب يرشح نفسه لدولة عدد سكانها 74 مليون وقت الانتخابات وعدد اعضاء حزبه 3000 عضو ولم يحصل على اصوات اكثر من 5000 صوت ، هذا يوضح مهزلة قد حدثت بانتخابات 2005 ولكن العزاء الوحيد انها بداية (مع انها بداية هزيلة) ولم يكن هذا هو المرشح الوحيد الذي لم يحصل على اصوات الناخبين .
يوجد في مصر الحزب الحاكم كعملاق لايمكن منافسته يتسلح بالسلطة وبالاموال وبكل شيئ وعلى نفس الملعب 4 احزاب احدهم حزب الوفد الليبرالي صاحب التاريخ السياسي العريض والطويل وحزب الغد الذي خرج من تحت عبائته بنفس الفكر الليبرالي تحت قيادة ايمن نور (المنافس الحقيقي للرئيس مبارك في الانتخابات) وحزب التجمع اليساري تحت زعامة د رفعت السعيد المناضل السياسي المعروف وتلميذ القائد المعروف خالد محي الدين صديق جمال عبدالناصر وعضو مجلس قيادة الثورة ومؤسس حزب التجمع .
واخيرا الحزب الرابع هو الحزب الناصري ، وكل قواهم مجتمعة ضعيفة وعاجزة عن منافسة الحزب الحاكم .
واي حزب اخر هو حزب كارتوني لاثقل له في الشارع المصري او حتى بين النخبة السياسية .
النقطة الثانية -
و هل السماح بترشيح اكثر من مرشح للرئاسة... ممكن يفيد بالمستقبل على الصعيد العملي ؟؟
هو لم يفيد في التجربة الاولى ولكنه سيكون مفيد على الاجل الطويل حيث لايمكن ان تحدث ديموقراطية وانتخابات من دون وجود مرشحين فلا توجد انتخابات في اي مكان بالعالم من دون وجود اكثر من مرشح حيث لو أن هناك مرشح واحد فانه يفوز بالتزكية ولا يفوز باصوات الناخبين وهذا يتعلق باي انتخابات حتى لو انتخابات اختيار اعضاء نقابة عمالية او اي نقابة .
النقطة الاخيرة -
و آخر سؤال ... تعتقد فعلا البرلمانيين يمثلون الشعب ؟
هناك بعض البرلمانيين يمثلون الشعب والبعض الاخر لايمثل لقد حدثت بعض التجاوزات اثناء الانتخابات البرلمانية الاخيرة وتم رصدها من منظمات حكومية واخرى غير حكومية وبعض المراقبين الحارجيين سجلوها والقضاة (رؤساء اللجان الانتخابية سجلوا ايضا ملاحظاتهم) ولكن تم التغاضي في كثير من الاحيان عن تلك المخالفات .
وصل 88 نائبا اخواني الىمجلس الشعب بارادة الناخبين وهذا ابرز ما تحقق بانتخابات 2005 ولكن هذا مؤسف لقد كنت انتظر ان تحقق الاحزاب اليسارية والليبرالية عددا مماثلا ولكن تلك الاحزاب لم تحظى بتأييد الشارع المصري في الوقت الذي نجحت فيه حركة الاخوان بشعارها الديني "الاسلام هو الحل" وللاسف انتشار الاحزاب السياسية في الشارع المصري ضعيف ومحدود على عكس الاخوان .