رسالتي الرابعة بعد رحيلي ....
الشيبُ عشعشَ و انحيتُ لوقاره ِ
و منظرُ الغربانِ من شرفةِ العمرِ يقسو...
نعيبٌ سوادٌ ظلامٌ ظلامْ
........
وجوهٌ ضاحكةٌ على الجدار أمامي
رسمها مُستأجرٌ عابر بغرفتي
تركها أمامي
كي لا يُشعرني بالوحدةِ
.......
أحمر أزرق أخضر
فانوس ما زال يضيء الزوايه
يضيء ما تبقى من ذكرياتٍ عابره
بأمسياتي الساهرة
تشغلني ذكريات الأمسِ
كقطعة من خشبْ
جذع خشبْ
لا جذور لا أوراق لا زهور
كقطعة خشبْ
للعراء أشكي
كخزانتي المخلوعة الأكتاف
من العراء تشكي
من الجوع نشكي
و الوجوه أمامي تضحكُ
منا إلينا علينا تضحك
و الشيب من زاوية المرآة
يكشر عن اشمئزازه
يسخر من رحيلي
أنا الليل و الليل أمي ....منه انبلجنا و اليه نعود