باريس ، الحقيقة ( رويترز + أ ب ) : كّد مسؤولان إسرائيليان (أول) أمس، ان الرئيس السوري بشار الأسد غادر القاعة، عندما ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت خطاباً أمام قمة »الاتحاد من أجل المتوسط« التي عقدت أمس في باريس.
لكن المستشار الرئاسي الفرنسي هنري غينو قال إنه لم ينتبه ما إذا كان الأسد حاضرا ام لا، بسبب كثرة الحركة داخل القاعة التي عقدت فيها القمة، التي حضرها مسؤولو ٤٠ دولة.
ولم يكن ذلك هو التصرف الوحيد الذي بدر عن الأسد، متجاهلاً فيه أولمرت، إذ ذكرت وكالة »رويترز« أن الرئيس السوري أشاح بوجهه، متفادياً لقاء الأعين، عندما نظر أولمرت في اتجاهه.
وأوضحت الوكالة انه »عند دخول اولمرت القاعة الرئيسية في القصر الباريسي الكبير«، وجّه نظراته باتجاه الأسد، الذي التفت بعيدا نحو جدار بعيد حيث يجلس المترجمون داخل كشك زجاجي، ورفع إحدى يديه أمام وجهه ليمنع أي التقاء للعينين مع أولمرت
وفي سلوك مماثل في وقت سابق أمس، غادر وزير الخارجية السوري وليد المعلم القاعة عندما همّت نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني بإلقاء كلمتها.
على صعيد متصل ، أكد مصدر فرنسي وثيق الصلة بشؤون سوريا ولبنان في الخارجية الفرنسية أن الجهة البروتوكولية الفرنسية المعنية بتنظيم القمة المتوسطية ألغت الصورة التذكارية لقادة حوض المتوسط بناء على طلب لبنان وسوريا . وقال المصدر " إن سوريا ولبنان طلبا من فرنسا ضمانات باتخاذ إجراءات بروتوكولية من شأنها الحيلولة دون حصول أي مصادفة حقيقية أو متعمدة تفرض لقاء ولو عابرا بين الرئيسين السوري أو اللبناني من جهة وأي من أعضاء الوفد الإسرائيلي من جهة أخرى . وقد استجابت الجهات الفرنسية لطلب الدولتين ، وبلغتهما بالإجراءات المتخذة في هذا الصدد " .
وكان المصدر نفسه كشف لـ " الحقيقة "
الأسبوع الماضي عن أن وزارة الخارجية السورية طلبت من نظيرتها الفرنسية الإيعاز للجهة البروتوكولية المشرفة على احتفالات العيد الوطني ، التي أقيمت صباح اليوم ، بإبعاد كرسي الرئيس السوري على منصة الاحتفال عن كرسي رئيس الوزراء الإسرائيلي . وهو ما جرى تنفيذه فعلا.
موقع الحقيقة سورية