منصة "الشرف" الباريسية... أخر ثلاث خطوات من الصمود و التصدي
لم أدري و أنا أشاهد منصة "الشرف" الباريسية المخصصة للزعماء لحضور عرض الباستيل بمناسبة عيد فرنسا الوطني مااذا شعرت... ثلاث خطوات كانت تفصل الرئيس السوري عن إيهود أولمرت!!!.
أين الصمود و التصدي و الممانعة و المقاومة؟ أين الوفاء لدماء الشهداء؟ أين جولاننا؟؟ أين أسرانا؟؟ أين شعبنا من هذا الموقف؟؟
كيف وصلنا إلى زمان يعتبر فيه الوقوف بجانب أولمرت و إجراء المفاوضات معه هو الشرف و الوطنية بعينها وحب الوطن وحرية الفكر و التعبير والنقد البناء في سبيل عزة الوطن هو الخيانة و التآمر الذي يعاقب المنادون بهم في المعتقلات وأجهزة المخابرات...
لم يصل أحد من المعتقلين السياسين في سوريا ومهما كان عميلاً وخائناً وموهناً للشعور القومي إلى هذه المسافة من أولمرت رئيس الحكومة التي قتلت شعبنا في الجولان و لبنان وفلسطين...
لم يفاوضه أحد منهم ... و لم يستمع أحد منهم إلى خطاب من أولمرت بشكل مباشر... ولم يتناول أحد منهم الطعام معه على طاولة واحدة... كل هذا حصل في باريس !!!
يبدو أن حدود الوطنية "حسب تفسير نظام الحكم" تُختصر كل يوم.. حتى وصلت اليوم إلى النصف متر التي فصلت بين أولمرت ورمز الصمود و التصدي على منصة الشانزليزيه...
بعد كل هذا لا أتصور أن هناك أحد من أبناء المعارضه السورية "الحقيقية" من الممكن أن يخوّن أو يشكك في وطنيته أو تآمره على وطننا... لا أحد من أبناء ربيع دمشق أو إعلان دمشق أو من المجتمع المدني فعل شيئاً من الممكن أن يقارن بما حصل بباريس...
إذا كان كل ما حصل في باريس مباحاً وصحيحاً يجب علينا التفكير في الأسباب الحقيقية لقمع الحريات و قانون الطوارئ و الإعتقال التعسفي وما السبب الحقيقي لوجود آلاف الأحرار في زنازين المعتقلات...
ألم يحن الوقت لمصالحة و مصارحة وطنية شاملة؟؟
ألم يحن الوقت لتسمية الأسياء بمسمياتها؟؟
ألم يحن الوقت للإفراج عن المعتقليين " الخونة العملاء المضعفين لنفسية الأمة"؟؟
ألم يحن الوقت لرفع قانون الطوارئ؟؟
سقطت الأقنعه... وجفت الأقلام... ورفعت الصحف.
الحرية لكل أسرى الحرية في سوريا...
العربي الذي لايجرأ من الذل والخوف على رفع رأسه لرؤية القمر !!!
كيف سينتصر على غزاة القمر؟؟!!
|