هــو العجزُ يتغلغلُ في أطرافي كما يتغلغلُ الخريفُ في مفاصل الرّبيع الهرم...
كيف أُكـْــتُبُ بمدادٍ من هــزيمــةٍ بعد أن استمدّتْ الشمسُ أنوارَها من ثوراتي...
كيـــف للجذع أن ينحني فيكســـر؟؟
كيف للثواني أن تصبحَ ساعات طويلةً دونما مصافحةٍ لابتسامـــ؟؟؟
كيف لي أن أتعمّدَ بالفرح من جديد؟؟؟
كيف؟؟؟
كيف؟؟؟
طابَ مساؤك يا وشمَ الجمالِ...
اسمحي لي بقراءة خاطرتك التي دعتني إلى مائدتها قبلَ قليل!
كيفَ يستطيع الخريفُ أن يتغلغلَ في مفاصل الرّبيع ولا علاقة زمنيّة تجمع بين الاثنين؟!
الرّبيعُ يا صديقتي لا يهرمُ أبداً، لأنّه يبعثُ الأرضَ بعدَ موت الشّتاء وينمو ويكبر حتّى يصلَ ملءَ قامته في الصّيف وثمارِه... وعبارتك تصحّ إذا ما قلتِ: "... يتغلغلُ الخريفُ في مفاصلِ الصّيف الهرم".
ماذا تعنين بقولِك "دونما مصافحة لابتسام"؟!!!
إن كانتِ الشّمسُ استمدّتْ أنوارَها من ثوراتك فكيف تسألين الكتابةَ بمدادٍ من هزيمة؟! وما الرّابطُ بين الهزيمة الواقعيّة والاستعارة التي تلتها؟!
ألفُ سلام...
Mors ultima ratio
.
www.tuesillevir.blogspot.com
|