ثم ماذا ينتظر ساركوزي من سوريا النظام بعد هذا الشوق للقاء الأسد قبل الآخرين يوم الغد " السبت 12/7 " .
ــ الأسد هو الرابح حسب مفهومه وقبوله، بل ترحيبه لهذا الباب المفتوح على مصراعيه لاستقباله دون ثمن أو مقابل من نظامه، بعد حصار وقطيعة!
* هل تغيرت مواقف النظام داخليا فأصبحت أكثر ديمقراطية وتتقارب أو تتشابه مع الأنظمة الأوربية المرحبة به؟.
* هل تغيرت قوانينه بشكل أثبتت ــ ولو من عهد قريب ــ توافقها أو التزامها بالقوانين الدولية ومواثيقها واحترامه لما وقعه نظامه؟ أو هل أصدر قوانينا تحترم الإنسان في وطنه وحريته..(.قانون أحزاب، جمعيات، إلغاء قانون الطواريء ، إلغاء للمحاكم العسكرية الاستثنائية)...الخ؟
* هل سجل الاقتصاد السوري ارتفاعا ملحوظا ونشاطا وتنمية تجعل الدول الكبرى تتسابق في عقد الصفقات أو الاستثمار في سوريا، بشكل يسمح لشعبها بالتطور ويفتح له آفاقا في العمل وتشغيل اليد العاملة العاطلة ويساهم في تقليص مساحة الفقر وتخفيض درجاته المذهلة والمتدنية؟.
* هل غير النظام من سلوكه وعلاقاته المناطقية واحترم سيادة لبنان أولاــ أم أن اختيار ميشال سليمان رئيسا بعد اتفاق الدوحة الموحى به سورياً يكفي لتسويقه وفتح الأبواب أمامه؟.والدليل أنه حتى اليوم لم يفسح المجال لحكومة الوحدة الوطنية أن تتشكل وترى النور، ويمكن للعراقيل القائمة أن تودي بسلم البلاد إلى الهاوية، وبهذا يفتح مجال العودة السورية وإن من باب غير عسكري كما قال الرئيس السوري!!.
* هل فتح باب التفاوض مع إسرائيل يعتبر بنظر ساركوزي خطوة تستحق المباركة والمشاركة في صنع السلام، ويريد أن يكون عراباً ولو ثانوياً؟ ، لأن ما يطمح له الأسد هو الرعاية الأمريكية والدور الفرنسي سيكون مراقبا أو محتفلاً عند النهاية ، وكيف لنا أن نفسر ماقاله الرئيس الأسد لصحيفة الفيغارو؟:ــ " المفاوضات مع إسرائيل في هذه الفترة يختبر الطرفان نياتهما...بعد ثمان سنوات هناك فقدان ثقة" ! ــ يعني قبل ثمان سنوات كانت الثقة موجودة؟ ـــ...إذن المفاوضات تمتد وتمط حتى يأتي الراعي الجديد في البيت الأبيض لأن هذا الراعي كما قال الأسد في نفس اللقاء :" الإدارة الأمريكية الحالية، غير قادرة على صنع السلام"!
اذن كل مافي الأمر جس نبض وانتظار..تقطيع وقت يعني!!
* ثم وهنا نقطة لابد من أن نوليها قدرا كبيرا من الاهتمام ، هل ستغير أو أبدت نوعاً من التغيير في علاقاتها الإقليمية وانفتاحها على جاراتها العربيات...صديقات الأمس ..أولاً، ثم علاقتها غير المنطقية في خضم صراع القوى وشد الحبال في المنطقة مع إيران بالذات، والتي لا تخفى غاياتها ولا مخططاتها الإقليمية، وما النووي إلا وسيلتها للوصول وفرض السيطرة بالقوة واختراق الحواجز ، التي سقطت وتسقط أمامها بفعل التعاون السوري والحزب الإلهي اللبناني؟!...هنا يمكننا أن نتصور أن سورية تلعب بالورقة الإيرانية لتصيد ما هو اكبر وأثقل عيارا في السوق السياسية، ولن ترمي بالعلاقة مع إيران إلا لتكسب ماهو أهم ، هنا يمكن لفرنسا أن تلعب دورا ربما يخدم الجميع...لكن المهم في الأمر ألا يخطيء الفرنسيون دون أن يتعلموا درسا من الفشل الأمريكي في قراءة المنطقة سياسياً!.
* السؤال الأخير ، الذي أوجهه ووجهته للرئيس الفرنسي، كيف يمكن لمن يمثل الثورة الفرنسية ، أن يقف إلى جانب بشار الأسد في عيد ثورة فرنسا" الرابع عشر من هذا الشهر"دون أن يأخذ بعين الاعتبار اعتراض الكثير من الزعماء السياسيين الفرنسيين وما سطرته صحف ومجلات فرنسا من سخرية حول هذه الدعوة، ومن إهانة تلحق بمبادئها حين تستقبل مَن يحمل مفاتيح سجون أكثر رعباً من الباستيل،" تدمر، عدرا، صيدنايا....الخ"؟
فلورنس غزلان - المرصد السوري
الحرية لكل أسرى الحرية في سوريا...
العربي الذي لايجرأ من الذل والخوف على رفع رأسه لرؤية القمر !!!
كيف سينتصر على غزاة القمر؟؟!!
|