جئتكِ هاربةً من أوجاعي أتمايلُ على نبضِ كلماتكِ
كنتُ في انتظاركِ على كلِ المفارق والحدود
وفي يدي أحلامٌ لا نهايةَ لها
وعلى جبيني ترتسمُ الأمنيات وصوتُ الصباحِ وحدهُ الرفيق
وعيني مفتوحةً على دنيا بهية مشرقة
تسطعُ في أنوارِ من حدقاتِ عينيكِ
وتسهرُ مبتهجةً مكتفيةً بحنانكِ
وفجأةً ينقطعُ ذلكَ الحبل الذي بيننا
واقفةً مشغولةً يشتعلُ لهيبُ غضبي ولكن كي لا اخسر كثيراً
توقفت دموعي رغمَ تهالكِ أعصابي محاولةً اختصارُ الغضبِ
واختصارُ أشياءٍ كثيرة من أجلكِ ولكنهُ لم ينتبه لأي اختصارٍ
رغمَ أن لفتةً ِ منك كانت لتغيير كل شيء في حياتي
وكلُ ما كانَ منكِ يمدني بالقوة ويمسحُ عني الغضب والضجر
ويحيطني بالحب
وأراقبُ أحلامكِ واتركها تسافرُ حيثُ تشاء
واتبعُ الطيفَ واركضُ ضائعةً
في أمجادكِ وكنتُ ضائعةً رغمَ ذلكَ قد تغييرَ الكلام
وتغيرَ المكان وكنتُ اعرفُ
جيداً انكِ سترحلينَ وانَّ الحكاية ستنتهي وانَّ ما بيننا كان سيبقى ذكرى
ذكرى ترحلُ مع رحيلكِ وكما أتيتِ سترحلين
فمنَ الحبِ أتيتِ والى الحبِ مضيتِ

هاد كرمال ليلى
