أيهـــا العزيز
يا من ارتسمت على جبين الشمس وحكت بصوتكـ أجمل شوق وأرقى هواء....
يا من علمتني كيف للوطن أن يغدو تذكاري وجواز سفري...
وكيف لدمي أن يكون قدسيا وكرياته البيض ياسمينا...
هنــا وفي هذه المساحة البيضاء.... سأعانق السماء وأغدو فارسة تجتاح العواصف بجناحين وبندقية....سأمسكـ الجريدة وأغني لنسيم الريح...سأحن لخبز أمي وسأختار الوطن حبا وطواعية سأكفن حروفي بالأخضر والعلم الفلسطيني...سأسير بين التفاصيل وأصعد نحو التئام الحلم....سأصنع للطفل طيارة من ورق وخيطان...سأنحني كالخريف...وستنتصب قامتي لتلامس شوامخ الجبال...سأموت قرب دمي...
أيها الرئع الذي حلم بالوطن ولم يعرف وطنا غير الذي يسكن قلبه....كيف لي أن أعتذر لكـ عن عالم عاجز عن أن يرى الجمال...كيف لي أن أرفع عينيّ لتواجه عودكـ الذي سكنت بين أوتاره؟؟؟كيف لعالمي الأصم أن يسمع صراخ روحكـ التي رفضت الظلم وأبت أن تختنق وسط زحام الحياة....
ولكن يكفيني اني اعلم انك لو كانت رسالتك ان تكون مشهورا فحسب لحصلت على ما أردت أما أنت فأنت مغني القضية ....الذي جعل الفن يرتدي الرقي مع هزات صوته ونغمات روحه....
يكفيني أنكـ مارسيل خليفة.....
تباً إننا جيل كامل من الانتظار .. متى نفرغ من الصبر .. و من مضغ الهواء ..
اتعرى من الجميع كي أجدني,,,,
فأضيع !!!!
حاولتُ أن أغرق أحزاني في الكحول، لكنها، تلك اللعينة، تعلَّمَت كيف تسبح!
|