وصلنا إلى مرحلة اشتمام الموت والإحساس به قبل وصوله …
أتنفس بإحساس القدم .. ربما قد بدأ بالتّلاشي اثر البنج شيئاً فشيأً .. وبدا الوعي بالزحف من الغيبوبة …
يتضاعف إحساسي بالألم وأقاوم أوجاعي بصفاء روحي مع أنني على يقين بأنني على الهاويه بين إرادة الحياة وإرادة الموت …
بدأت التعرف على هوية المكان شيئأً فشيأً .. ربما انتصرت لعبة الحياة على لعبة الموت … فلنرى …
بالنسبة لي .. فأنا أفضل دخول المقابر على دخول المستشفيات لأن دخولها مجّاني ..
توهمت أن تعوُّد رؤية القبر هو خير استعداد ليوم آت لابد منه … كنت مخدوعة لأن العيش فوق التراب ليس كالعيش تحته …
لكن هنالك شيء جميل ففي كل زيارة يأتي بها أصدقائي لزيارة قبري يقرأون الفاتحة ويهدونها إلى روحي .. وكلما أتوا لزيارتي … قعدوا على قبري وكأنه كرسي مريح جداً .. وبدأوا التحدث معي عن همومهم وعن مدى اشتياقهم لوجودي … لماذا؟ هل ينقصني هموم .. حتى عندما أموت يريدون اللطم على وجهي؟!
بالنسبة لي انتصرت هويّة الموت على هويّة الحياة …
لمى,,
إذا كان حبي للاردن عنصرية... فليشهد العالم اني اكبر عنصري
-------------------------------
N 1 H 1>>No One Have One
ماحدا لحدا >>>يا حبيبي (: