[المحارب العتيق]

كاتب النص الأصلي : قرصان الأدرياتيك

السّلامُ على أصحابِ الحقِّ والحقيقة... لا أكثر!

ومشان مايصير النقاش ديني بحت ومقارنة أديان برجع بقلك أنو تفسيرك خاطئ ولو كان متل ماقلت ماكانو سكنوا المسيحيين البلدان العربية . في عز الدولة الأسلامية .
لا علاقة لنا هنا بمقارنة الأديان، فنحن نتحدّث عن النصّ المقدّس ومدى ارتباطه بالدّين ثمَّ تأثيره على أتباعِه. وإن كنتَ قد نعتَّ تفسيري بالخطأ فهذا لا يجعل منه بالضّرورة خطأً، لأنَّ الحكم عليه جاء منك ومن القدر الذي تحمله من الثّقافة والخبرة التي اكتسبتها في الحياة الدّنيا، ولا أظنّك تستطيع أن تثبتَ أنَّ ثقافتك واختبارَك يختزلان كافّة الثقافات والاختبارات، وبالتالي يبقى حكمُك نسبيّاً نسبةً إليك، ولا يتعدّى حدود المحارب العتيق!!!
ثمَّ أنّك اعتمدتَ على واقعِ وجود المسيحيّين في البلدان العربيّة (في عزّ الدّولة الإسلاميّة) لتثبت خطأ كلامي وصحّة كلامك... وللأسف أخبرك أنَّ هذا الواقع هو الدليلُ الأوّل والأخير على صحّة كلماتي، لأنّ إنشاءَ خطّ بيانيّ يُحدّد الثّقافة وحرية الفكر والدين ومدى نموّ الإنسان في ما بين النهرين وسوريّة الكبرى، منذ دخول الإسلام وحتّى اليوم؛ يدلّ ببيانٍ لا مثيل له على أنّك بعيدٌ كلّ البعد عن الحقيقة.
لا بلّ إنَّ انقراض المسيحيّة في شمال أفريقيا لهو برهانٌ على توهّمك يا صاحبي...

ألا تذكر سبب انحطاط اللغة السريانيّة؟ أم تريد من يذكّرك بذلك؟!!!
وكيفَ أمرَ المُعتصم بالله بقطعِ لسانِ كلِّ أمّ تخاطب ولدها بالسريانيّة، لأنَّ قطعَ لسان الأمّ يُميتُ اللغة الأمّ على حدِّ قولِه، قبّحه اللهُ وسخّمَ وجهه الذي صار طعاماً للدود! لا بل سخّمَ وجهَ كلِّ من يقف في وجه هذه الحقائق التاريخيّة الجليّة.

عدا عن أنو أنذكر بالأنجيل القتال .
عليك أن تميّز يا صاحبَ السّيفِ والرّمح العتيق بين الإنجيل وبين مجموعة الأسفار التي تُكوّن وحدة العهد القديم والعهد الجديد. ففي الإنجيل لم يأتِ شيءٌ يتعلّق بالقتال والحرب ولا حتّى في كافّة كتب العهد الجديد، ودليلي هو في حادثة اعتقال يسوع، عندما استلَّ بطرس السّيفَ وضربَ به خادمَ رئيس الكهنة فقطع أذنه، وكيف منعه يسوع قائلاً: "ردَّ سيفك إلى غمدِه، فما أُخذ بالسّيفِ، بالسّيفِ يُردُّ".
فأمّا عن قصص العهد القديم فهي محصورة في مكانٍ وزمانٍ معيّنين لا تصحّ اليومَ وهذا ما يُجمع عليه تفسير اليهود والمسيحيّين على السّواء. على عكسِ نصوصِ الدّين الآخر الذي يقول بصحّة الآية في كلّ وقتٍ وحين وهذا بحسب إجماع المفسّرين والمُجتهدين!!!!!

ونتوسع بالحروب الصليبية .
قلتُ لك سابقاً، لكنّك بعيدٌ عنه بما يكفي... أن تفعل شيئاً مستنداً إلى نصٍّ مقدّس شيء، وأن تفعله بناءً على رغبات شخصيّة شيء آخر. الحروب الصليبيّة وكل ما قامت به المؤسّسات الكنسيّة من أخطاء ليس له سندٌ كتابيّ، أعني لا يعود إلى أيّ نصٍّ مقدّس، بل إلى فتاوى خاصّة قامت بها سلطات تلك الكنائس، وإلى قوانين وضعيَّة، وأظنّك تميّز بين الوضعيّ والإلهيّ في معالجة النّصوص المقدّسة!!!!
فالحروب الصليبيّة إذن مرفوضة مُسبقاً من وجهة نظر مسيحيّة تعتمد على العهد الجديد وهو مجموع البشرى المقدّسة وتفسيرها، ولا يمكنك أن تسوقَها كدليل على أقوالك...
على عكسِ الدّين الآخر الذي يُحلّل القتلَ والتكفيرَ والتخوين والتمييز بين البشر وفصلهم إلى طبقات بالاعتماد على مقياسٍ واحدٍ فقط، أعني النصّ الدينيّ الثّابت أزلاً وأبدا...
وبعدَ هذا ثبتُ أنّ مقارنتك ليست في محلّها وهي مردودة على أعقابها!

فتصوريك دين الأسلام على أنه دين قتل وأن دين المسيحي هو دين رحمة خاطئ .
أنا آتيك بالأمثلة والأدلّة والبراهين، وأنت تأتيني بالمشاعر والعواطف والتحيّز غير العقلانيّ، وتقول عن ذلك إنّه خطأ دون أيّ دليل.

لا أؤمن بوجود أي دين بالعالم حتى الأديان الغير سماوية تحض على القتل مثلا
أن تؤمن أو لا تؤمن فهذا لا يُغيّر من واقع هذه الأديان وحقيقتها، وتذكّر أنّ الحقيقة سيفٌ ذو حدَّين.

هلا صديقي
أهلاً بك ألفاً وربوة

قلتلي مابدك تقلبو نقاش ديني

أخي أنت كلامك كل الحقيقة . وطلعت شيخ وبتفتي بالأسلام ومالي دريان . أخي ولحنا يلي حرقنا القرأن بالعراق وغيرو وغيرو . بس يرحم جدك أرحمني من هالنقاش الفاضي
هلأ كتبلي (أنك تتهرب ياللهول) . أي سيدي فرقنا كرمال سعدو