كُنت سَـأخبرك أنني تخليتُ عَنْ حُزني وَ تجاهلتُ عادتي في البكاء
وَ تجاهلتُ لعنة َ الفقد وَ أنَ الحَياة َ مَنحتني إياكِ وَ أكرمتني كَثيرا
ربما لا تدرى
ولا أعرف أنا أيضا
كم مرة قرأت تلك الكلمات حتى أستطيع الأن أن أترك هنا كلمة
كل مرة كانت ترغمنى الدموع عن الإبتعاد سريعا
فما كنت أرى أحرف تلك اللوحه
ولم يعد بداخلى حروف تحمل ما أقصده
وأنا لاأدرى ما الذى يدفعنى للبكاء كل مره غير أنى
أجد كم رقيقة جدا تلك الأمنيه وعذبة كأنت
وكم أضيع بين الحروف فلا يداوينى سوى بكاء
وكم البكاء نعمة وطهور ورحمه
وكم الحب رائع والأحلام ملائكية وطفله
بحجم الصدق الذى وجدته بين هذه الحروف
أقسم لك أنى لا أعرف ما أقول
عش ألقا وأبتكر قصيدة وأمض
زد سعة الأرض
(أدونيس)
|